أعلنت شرطة العاصمة البريطانية لندن (سكوتلاند يارد) عن اختفاء فتاتين مغربيتين تبلغان من العمر 14 و15 عامًا، كانتا في زيارة طلابية إلى لندن ضمن برنامج تبادل ثقافي.
وكشفت تقارير بريطانية، أن الفتاتان، المُسَمَّاتان “دُعاء” و”هُدى”، كانتا آخر مرة مرئيتين عند مغادرتهما السكن الطلابي في منطقة “تافيستوك بليس” بوسط لندن يوم الثلاثاء الماضي حوالي الساعة 8:30 مساءً.
ووفقًا لبيان الشرطة، وصلت الفتاتان إلى لندن يوم السبت 25 يناير ضمن برنامج تبادل طلابي تديره شركة مستقلة، وكان من المقرر أن تعودا إلى المغرب في الأول من فبراير. وأكدت الشرطة أن البرنامج الذي تشارك فيه الفتاتان ليس مرتبطًا بمدرسة محددة، بل يُدار من قبل شركة خاصة.
وأطلقت الشرطة نداءً عاجلاً لأي شخص لديه معلومات عن مكان الفتاتين، معربة عن قلقها المتزايد بسبب عدم معرفتهما بالمدينة والبلد الذي يتواجدان فيه.
وقالت المفتشة سارب كاور من وحدة القيادة المركزية الشمالية: “نحن نناشد أي شخص لديه معلومات عن مكان دوى وهدى. لقد سافرت الفتاتان من المغرب وهما في مدينة وبلد غير مألوفين لهما، لذا فإن استمرار اختفائهما يزيد من قلقنا على سلامتهما”.
وأضافت كاور أن فريقًا من المحققين يعمل دون توقف لتحديد مكان الفتاتين، كما يتم التنسيق مع السفارة المغربية والشركة المنظمة للزيارة لضمان إبقاء عائلتيهما في المغرب على اطلاع بأي تطورات.
ويهدف البرنامج الذي تشارك فيه الفتاتان إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الطلاب، لكنه ليس مرتبطًا بمدرسة محددة، مما يزيد من تعقيد عملية البحث. وقد وصلت الفتاتان إلى لندن قبل أيام قليلة من اختفائهما، وكانتا يقمن في سكن طلابي مؤقت.
وطلبت الشرطة من أي شخص لديه معلومات يمكن أن تساعد في العثور على الفتاتين الاتصال بالرقم 101 وذكر الرقم المرجعي 01/7101825/25. كما طلبت من أي شخص يرى الفتاتين الاتصال فورًا بالرقم 999.
ويأتي هذا الاختفاء في وقت تشهد فيه العائلات المغربية قلقًا متزايدًا على سلامة أبنائها المشاركين في برامج التبادل الطلابي، خاصة في ظل عدم وجود رقابة كافية من الجهات المنظمة. وتأمل عائلتا الفتاتين في العثور عليهما سالمتين في أقرب وقت ممكن.
وفي ظل الجهود الجارية للعثور على دوى وهدى، يبقى الأمل معقودًا على تعاون الجمهور مع الشرطة لتسريع عملية البحث.
وفي الوقت نفسه، تبرز هذه الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والرقابية في برامج التبادل الطلابي، خاصة تلك التي تنظمها شركات خاصة، لضمان سلامة المشاركين فيها.
تعليقات الزوار ( 0 )