Share
  • Link copied

اختفاء رجل أعمال فرنسي في الجزائر بعد وجبة عشاء بأحد المطاعم.. لغز يثير القلق ويُعقّده التوتر الدبلوماسي

في قضية غامضة تثير العديد من التساؤلات، لا يزال مصير رجل الأعمال الفرنسي البالغ من العمر 75 عامًا، والمختفي في الجزائر منذ أكتوبر 2023، مجهولًا.

واختفى الرجل، المقيم في مدينة ليون ويعمل في مجال استيراد وتصدير المعدات الهيدروليكية بين فرنسا والجزائر، بعد عشاء في أحد المطاعم بالعاصمة الجزائرية، ولم يظهر له أي أثر منذ ذلك الحين.

ووفقًا لتقارير صحافية، كان الرجل في الجزائر في إطار رحلة عمل عندما اختفى في 7 أكتوبر 2023. بعد عشائه في مطعم، لم يعد إلى غرفته التي كان يقيم بها في مقر أحد شركائه التجاريين.

وقد تم العثور على جميع متعلقاته الشخصية في الغرفة، باستثناء هاتفه الفرنسي. كما عُثر على سيارته المؤجرة تحت أحد الجسور في ضواحي الجزائر العاصمة، مما أضاف المزيد من الغموض إلى القضية.

وفتحت النيابة العامة في ليون تحقيقًا قضائيًا حول القضية، مشيرة إلى احتمال تورط “اعتقال أو اختطاف أو احتجاز تعسفي”. ومع ذلك، لم يتم العثور على أي دليل يشير إلى طلب فدية أو وجود حياة مزدوجة للرجل، وفقًا لتحليل نفقاته خلال وجوده في الجزائر.

وأعربت عائلة الرجل عن قلقها البالغ من “الصمت المطبق للسلطات الفرنسية” بشأن هذه القضية، خاصة في ظل التوترات الدبلوماسية الحالية بين فرنسا والجزائر، والتي قد تعيق تقدم التحقيقات.

وتأتي هذه القضية في وقت تشهد فيه العلاقات الفرنسية-الجزائرية توترات متزايدة، خاصة بعد سلسلة من الخلافات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.

وقد أثار اختفاء رجل الأعمال الفرنسي تساؤلات حول مدى تعاون السلطات الجزائرية في التحقيقات، خاصة مع عدم وجود أي تطورات ملموسة منذ أكثر من خمسة أشهر.

ودعت عائلة الرجل السلطات الفرنسية إلى بذل المزيد من الجهود للكشف عن مصيره، مؤكدة أن الوقت يمر دون أي إجابات واضحة. وأعربت عن أملها في أن يتمكن التحقيق من كشف الحقيقة وإعادة الرجل إلى أسرته بأمان.

وتبقى قضية اختفاء رجل الأعمال الفرنسي في الجزائر لغزًا محيرًا، حيث تزداد تعقيدًا بسبب التوترات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي ظل الصمت الرسمي وعدم وجود تطورات في التحقيقات، تبقى عائلة الرجل في حالة قلق مستمر، بينما تنتظر الإجابات التي قد تكشف مصير مفقودها.

Share
  • Link copied
المقال التالي