اختتمت اليوم السبت بالدار البيضاء أشغال المنتدى الوطني الأول للمجتمع المدني حول التشغيل الجمعوي، بمشاركة ممثلين عن القطاعات الحكومية المعنية.
وتميز اليوم الأخير من أشغال هذا المنتدى المنظم على مدى يومين، بافتتاح أمام الجمهور فضاء اللقاء والتواصل المباشرين وتقليص الفجوة المعلوماتية بين الجمعيات وجميع الفاعلين المؤسساتيين وطنيا ودوليا الداعمين لبرامج الجمعيات.
ويعد هذا الفضاء الذي افتتح أبوابه طيلة اليوم في وجه جميع منظمات وجمعيات المجتمع المدني، المبادرة الأولى من نوعها الخاصة بجمعيات المجتمع المدني.
وفي تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز كمال لحبيب، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، أهمية هذا المنتدى الذي يهدف إلى أن يشكل فضاء للتبادل والحوار من أجل إيجاد آليات من شأنها تعزيز خلق فرص الشغل داخل الحركة الجمعوية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بإمكانية توفير 200.000 فرصة شغل.
وأشار في هذا السياق، إلى أن الأمر يتعلق بتحديد الإجراءات ووضع النصوص القانونية التي من شأنها تعزيز خلق فرص الشغل، سواء على المستوى القانوني أو على مستوى النظام الأساسي للعامل الاجتماعي داخل الحركة الجمعوية، والمديرية العامة للضرائب التي يجب أن تتخذ تدابير معينة في هذا السياق، أو على مستوى الشركاء الماليين (البنوك) أو الشركات التي يمكنها، من خلال أعمالها، المساهمة في تعزيز الديمقراطية بشكل عام.
ويروم هذا المنتدى الوطني الأول للمجتمع المدني المنظم من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، تشجيع التشغيل الجمعوي باعتباره إحدى الدعامات الأساسية لتطوير العمل الجمعوي بالمغرب.
ويندرج هذا المنتدى في إطار سلسلة من المنتديات الوطنية التي ستنظمها الوزارة بمختلف جهات المملكة، إسهاما منها بمعية باقي الشركاء في تنزيل مضامين وفلسفة استراتيجيتها الجديدة “نسيج” (2022-2026)، وذلك من خلال فتح باب النقاش حول مجموعة من المواضيع المتنوعة ذات الصلة بانشغالات وتطلعات الجمعيات ومختلف مكونات المجتمع المدني.
تعليقات الزوار ( 0 )