Share
  • Link copied

“احترام الحدود والتعاون”.. هل تحسّن شروط إسبانيا الجديدة العلاقات مع المغرب؟

وافق مجلس الوزراء الإسباني يوم الثلاثاء الماضي على الاستراتيجية الجديدة التي تحلل المخاطر والتهديدات التي تواجه إسبانيا، فضلا عن تلك الأخرى التي تُهدد السياق الجغرافي السياسي. 

وأشارت صحيفة “سويتا أكتياليداد” إلى أن الاستراتيجية المذكورة قد خصصت أحد فروعها للمغرب العربي، كمجال تلاحظ فيه السلطة التنفيذية أن أولوية إسبانيا فيه هي “تعزيز مجال الأمن والاستقرار السياسي والتنمية والإسهام في مواجهة التهديدات، مثل الإرهاب والجريمة المنظمة”.

وتابع المصدر ذاته أن مما تم التنصيص عليه والتشديد على القيام به، كان الدعوة إلى اتباع نهج تعاوني مع البلدان الشريكة والصديقة لإسبانيا، والتي ذهبت الوثيقة إلى وصفهم ب”المُفضلين”.

وأضاف أن المملكة المغربية كانت ضمن قائمة البلدان الصديقة والمُفضلة لحكومة بيدرو سانشيز، وأن الاستراتيجية الجديدة قد حددت ما يجب أن تقوم عليه العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأفادت الوثيقة وفق المصدر نفسه، أن إسبانيا يجب أن تسعى لإقامة علاقات صداقة طيبة مع الرباط، قوامها الإخلاص في التعاون، والاحترام التام والمتبادل لحدود البلدين.

من جانب آخر، تضمنت الاستراتيجية الجديدة، وضع خطة أمنية شاملة لكل من سبتة ومليلية، والتي اقترحت أن موقع المدينتين المُحتلتين الواقع بالقارة الإفريقية، وخصوصية حدودهما المرتبطة بإسبانيا وأوروبا، يفرضان إيلاء اهتمام خاص ضمانا لسلامة مواطني الثغرين ورفاهيتهم، خاصة في مسألة الهجرة.

وهو ما ذهب إليه سابقا، مدير ديوان الحكومة الإسبانية، إيفان ريدوندو، الذي شدد على أن الأزمة التي تخلقها الهجرة غير الشرعية للمدينتين المُحتلتين، هي أبعد ما تكون من أن تكون محصورة في أزمة عادية، مُعتبرا إياها أداة تُستخدم في إطار الاستراتيجيات الهجينة.

كما ذكرت صحيفة “سويتا أكتياليداد”، أن الاستراتيجية قد تناولت أيضا مسائل مثل تغير المناخ، والأمن السيبراني، وتدفقات الهجرة أو العلاقات مع أوروبا وبقية العالم ، فضلا عن الاحتياجات الأمنية والدفاعية لضمان الردع.

وأيدت أيضا زيادة مكانة إسبانيا في حلف شمال الأطلسي، وذلك تزامنا مع قمته المقرر عقدها في مدريد يونيو المقبل.

Share
  • Link copied
المقال التالي