عقد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية، صباح أمس الجمعة، اجتماعاً بمقر عمالة المضيق الفنيدق، وذلك من أجل إعطاء الانطلاقة الرسمية، لبرنامج تفعيل آليات الدعم والمواكبة لتحسين قابلية التشغيل وتحفيز ريادة الأعمال بالمنطقة.
وكشف بلاغ لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، أن الاجتماع خلص إلى إحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بتراب جماعة الفنيق، وإنشاء وبلورة آلية للتحفيز المالي، بغية استقطاب الاستثمارات بمنطقة تطوتن بارك، إلى جانب خلق مبادرات تحفيزية لمواكبة النسيج المقاولاتي في إطار مهيطل وتحسين قابلية الشباب والنساء لولوج سوق الشغل.
وأكد والي الجهة، امهيدية، خلال كلمته الافتتاحية للاجتماع، على أن الأخير، يأتي في إطار مواصلة الجهود الهادفة لتحسين ظروف الأشخاص الذين يعانون من وضعية هشّة، موضحاً أنه “تم اقتراح وتفعيل مشاريع وإجراءات بديلة للتهريب المعيشي، والذي كرّس خلال الأربعة عقود السابقة أشكالاً مختلفة من معاناة الساكنة، وكلف الاقتصاد الوطني خسائر مهمة تقدر بـ 7 ملايير درهم سنوياً بالنسبة لمعبر باب سبتة”.
وأشار الوالي، إلى أن “المرحلة الأولى من البرنامج، تكللت بالشروع في إنجاز الشطر الأول من منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق، بتكلفة إجمالية تناهز 200 مليون درهم، حيث ستساهم بلا شكّ في تعزيز وتنويع العرض الاقتصادي على امتداد المجالات الترابية، وخلق فرص شغل للساكنة”، حسب امهيدية.
واستعرضت وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، خلال الاجتماعي، البرنامج المندمج لتحسين قابلية التشغيل وتخفيز ريادة الأعمال في صفوف الفئات الهشّة، التي يتقدمها النساء والشّباب، وذلك عبر “تكوينات تأهيلية أو تحويلية لاكتساب مهارات مهنية”، بغية شغل مناصب متاحة أو محتملة، إضافة لتحفيز ريادة الأعمال عبر التوجيه والمواكبة التقنية والدعم المالي.
وشدّد والي جهة الشّمال خلال الاجتماع، على ضرورة مضاعفة جهود الشركاء المعنيين “للانخراط في تنزيل مكونات المحور الثاني، الذي يهم إحداث وبلورة آليات للتحفيز المالي من أجل جلب الاستثمارات بمشروع تطوان بارك، في سبيل تحقيق دخل قارٍّ وضمان عيش كريم بالنسبة لهذه الفئات الهشّة من الساكنة”، حسب تعبيره.
ومباشرةً عقب الاجتماع، انتقل والي الجهة، برفقة الحاضرين، الذين يتقدمهم عامل المضيق الفنيدق، وعامل تطوان، وعامل الفحص أنجرة، ومدير وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، والمدير الجهوي للجمارك والضرائب غير المباشرة، والمدير الجهوي لـ”لانابيك”، والرئيس الجهوي لـ”الباطرونا”، من أجل تفقد تقدم أشغال ورش منطقة الأنشطة الاقتصادية بـ”كاستييخو”.
يشار إلى أن مدينة الفنيدق، عرفت، مساء أمس الجمعة، خروج العشرات من المواطنين للاحتجاج على غياب بديلٍ اقتصاديّ للساكنة، بعد مرور ما يزيد عن سنة من إغلاق المعبر الحدودي مع سبتة المحتلة، ومنع التهريب المعيشي، الذي كان يعتبر المصدر الرئيسي لدخل الآلاف من الأسر.
تعليقات الزوار ( 0 )