احتج الممرضون، أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة 12 نوفمبر الجاري، في العاصمة الرباط، في مظاهرة وُصفت بـ”العارمة”، وقوبلت بتدخل أمني ومحاولات للتفريق، تحولت إلى فر وكر بين المتظاهرين ورجال الأمن امتدت على طول الشوارع وسط المدينة. الشيء الذي أثار استنكارا واسعا من قبل المهنيين، مؤكدين أن الوقفة كانت سلمية.
وجاء احتجاج الممرضون اليوم، في ظل احتقان يعيشه قطاع الصحة في الآونة الأخيرة، عقب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها فوزي لقجع، الوزير المنتدب في الاقتصاد والمالية، بخصوص مشروع الوظيفة العمومية الصحية، معربين عن رفضهم لما أسموها بـ”المقاربة الإقصائية” التي طالت هذه الفئة.
ويذهب الممرضون إلى مُطالبة لقجع بتوضيح حديثه عن رفع الأجور في قطاع الصحة واعتماد paiment par actes دون أي إشارة منه إلى الممرضين، وتقنيي الصحة، رغم أن هذه الفئات تُمثل نسبة 70 في المائة من العاملين بالقطاع، وأن جُل الأعمال هم من يقدمونها بالمراكز الصحية، والمصالح الاستشفائية.
ويطالب الممرضون وتقنيو الصحة، القطاعات الحكومية للصحة والحماية الاجتماعية والاقتصاد والمالية، بإدماجهم في كافة القرارات التي يقولون إنها تهم “إقصاءهم”، في سياق إعدادها لمشروع قانون الوظيفة العمومية الصحية، باعتبارها شريكا اجتماعيا حاز المرتبة الأولى في تمثيل الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب؛ كما يطالبون الوزارة بإمدادهم بنسخة من هذا المشروع محط الجدل.
ويُشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية الوطنية كل من النقابة المستقلة للممرضين وحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، فضلا عن باقي الهيئات النقابية من مهنيي الصحة؛ تزامنا مع خوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة بجميع المصالح الاستشفائية والمراكز الصحية، ما عدا المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة، يومي 11 و12 نونبر الجاري، بالتزامن مع وقفتين احتجاجيتين أمام وزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في اليوم الثاني من الإضراب.
تعليقات الزوار ( 0 )