شكل تقدم إنجاز المشاريع المقررة في إطار البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019-2023)، محور اجتماع عقدته اللجنة الإقليمية المختصة، أمس الخميس، بمقر العمالة.
وشكل اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم، عادل المالكي، وحضره، على الخصوص، الرئيسان الجديدان للمجلسين الإقليمي والجماعي، وممثل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (عبر تقنية التناظر المرئي)، والسلطات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، مناسبة للوقوف عند مدى تقدم الدراسات والأشغال، والمراحل التي قطعها كل مشروع يتم إنجازه في إطار هذا الورش الضخم، والذي يأتي ليعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي تعرفها مدينة الصويرة.
و شدد عامل الإقليم، في كلمة توجيهية بالمناسبة، على الوتيرة المستمرة لإنجاز الأشغال المرتبطة بهذا الورش الملكي، كل ذلك في احترام صارم لفلسفة هذا المشروع الاستراتيجي.
وأضاف أن الإنجاز الأمثل لعمليات التأهيل تتطلب، بالتأكيد، معالجة خاصة وخبرة، مما يتعين معه السهر على التوفيق بين تسريع وتيرة إنجاز الأشغال قصد احترام الآجال المحددة من جهة، والحفاظ على روح الأعمال المبرمجة، وفلسفة هذا الورش، من جهة أخرى.
وحرص المالكي على تهنئة الرئيسين الجديدين للمجلسين الإقليمي والجماعي للصويرة، وهما، على التوالي، السيدان كبير المعاشي، وطارق العثماني، على الثقة التي وضعتها فيهما ساكنة مدينة الصويرة.
من جهته، أشار المعاشي إلى أن الأمر يتعلق بأول اجتماع رسمي يشارك فيه، بعد انتخابه، معربا عن استعداده وعزمه على العمل بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية.
وتميز هذا الاجتماع بتقديم ممثل وكالة “العمران” لعرض شامل حول تقدم الأشغال في كل مشروع على حدة ضمن هذا البرنامج، الذي كلف استثمارات بقيمة 300 مليون درهم.
وهكذا، بلغت النسبة الإجمالية لتقدم إنجاز مختلف الأعمال التي يشملها هذا المشروع، حاليا، إلى 66ر36 بالمئة، في أفق بلوغ 60 بالمئة عند متم شهر يناير المقبل، و85 بالمئة في شهر أكتوبر من سنة 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن ورش التأهيل، الذي تستفيد منه 13 ألف نسمة من ساكنة المدينة العتيقة للصويرة، يهم 26 مشروعا ترتكز بدورها على 4 محاور رئيسية، هي تأهيل المجال العمراني، وترميم وتأهيل التراث التاريخي، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة للصويرة.
ويعتبر هذا البرنامج وهو من الجيل الجديد ، والذي تم إعداده طبقا للتعليمات الملكية السامية، ثمرة شراكة بين صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعديد من القطاعات الوزارية، ومجلس جهة مراكش – آسفي، والمجلس الجماعي للصويرة، ومجموعة “العمران”.
ويندرج البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة (2019-2023) في إطار الجهود المبذولة، تحت القيادة السامية للملك محمد السادس، والرامية للمحافظة على المدن العتيقة وتثمينها بعدد من مدن المملكة، كالرباط والدار البيضاء، ومراكش، وفاس، ومكناس، وسلا، وتطوان.
تعليقات الزوار ( 0 )