شارك المقال
  • تم النسخ

اتهامات بوقوف “الإهمال” وراء وفيات كورونا بمستشفى الحسني بالناظور

وجهت ساكنة إقليم الناظور، اتهامات للأطقم الطبية والتمريضية، بالمستشفى الإقليمي الحسني، بإهمال المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، وتركهم يعانون إلى غاية وفاتهم، وهو الأمر الذي يفسّر، في نظرهم، ارتفاع عدد حالات الوفاة في الفترة الأخيرة، إلى جانب أنهم يقومون بتسليم الجثث بـ”الوجهيات”.

وبالإضافة إلى الإهمال الذي يتعرض له المرضى، انتقد، مجموعة من سكان الإقليم، الطريقة التي تتعامل بها إدارة المستشفى، حيث ترفض تسليم جثث الأشخاص المتوفين بفيروس كورونا المستجد، لعدد من الأسر، في حين، توافق على “التسليم”، حين يتعلق الأمر، بأشخاص نافذين بالمنطقة، وهو ما تؤكده تصريحات متطابقة للمواطنين.

وبالرغم من خروج مدير قسم الإنعاش بالمستشفى الحسني، عبد الواحد الوزاني، في تصريحٍ لوسائل إعلام محلية، يفنّد فيه هذه الادعاءات بشكل مطلق، ويؤكد بأن الجثث التي تتوفى بسبب كورونا، لا يمكن تسليمها لأهلها، مخافة انتقال العدوى، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، المنحدرين من المنطقة، كذبوا ما جاء على لسانه، معتبرين أن جثث المتوفين، يتم تسليمها بناء على “المحسوبية والزبونية”.

وكشفت مصادر مطلعة، لجريدة “بناصا”، بأن إدارة مستشفى الحسني، تقوم بتسليم الجثث بناءً على ما أسمته “الوجهيات”، حيث تقول إن “أحد الأشخاص، توفي بسبب كورونا، وتدخل رئيس إحدى الجماعات الترابية، من أجل تسليم جثته، وجرى دفنه بشكل طبيعي وبجنازة، ودون أي تدخل من السلطات، في وقتٍ يُرفض فيه، بشكل قاطع، إعادة الجثث للأشخاص البسطاء”.

وأكد المصدر، بأن كل ما جاء على لسان مدير قسم الإنعاش بالمستشفى الحسني، بشأن وجود بروتوكول صارم، يمنع تسليم أي جثة توفيت بسبب الفيروس التاجي لأهلها، ويتم دفنها في مكان خاص، غير صحيحٍ، في ظلّ وجودٍ مثالٍ لشخص يملك نفوذاً في الإقليم، تمكن من استعادة جثة أحد الأشخاص الذين وافتهم المنية بعد إصابتهم بكورونا، حسبه.

وفي هذا السياق، شنّ، رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالإقليم، هجوماً لاذعاً على إدارة المستشفى، حيث كتب ناشط “فيسبوكي” يدعى رشيد أزبايري: “إذا كانت عندك المعرفة والفلوس، سير تما، أما إذا كنت من عامة الشعب، تما فين يكملوا عليك أنت وعائلتك، لا تطبيب ولا احترام ولا معاملة، الله ياخذ فيكم الحق، شحال من واحد شوهتوه وشحال من واحد قتلتوه بسبب أخطائكم المهنية”.

واستدرك المتحدث ذاته: “قليل جدا من الأطباء في هذا المستشفى من يعمل بمهنية وصدق، أما الغالبية العظمى فهم مصاصي الدماء ولا يعرفون إلا الربح وبناء الفيلات.. حسبنا الله ونعم الوكيل . ربي يخلصكم في الدنيا قبل الآخرة”، فيما قال ناشط آخر، يحمل اسم عصام التماوي: “مجزرة الحسيني في الناظور معروفة من قديم الزمان، معروفة عند كل سكان هذه المدينة، الأطباء والممرضون، وكل الأطر التى تعمل في هذه المجزرة لا تقوم بما هو مفروض عليها. الله ياخذ فيكم الحق قتلتوا ناس الناظور كلهم، كل من يأتى الى هذه المجزرة”.

ناشطة أخرى تدعى إيمان، نبهت إلى أن أغلب التعاليق تتحدث عن تسلّم الجثث، وهو ما يعني أن “الناس تأتي للمستسفى لتتعافى، وأنتم جعلتم أكبر هم هو الجثة، حتى الجثة ليس لهم حق فيها، أما الشفاء فلم يعد له وجود عندكم.. اتقوا الله فمن قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا، نسبة الشفاء في المستشفى الحسني هي صفر بالمائة”.

يشار إلى أن الاتهامات للمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، ليست جديدة، فقد سبق لمئات الساكنة، أن اشتكت من المعاملة التي تتلقاها داخل هذا المركز الصحيّ، ومن تفشي الفساد والرشوة بشكل كبير وسط الممرضين والأطر الصحية، والعاملين بالمرفق العمومي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي