Share
  • Link copied

اتحاد كتاب المغرب يدعو إلى نبذ خطاب العنصرية والتطرف

عبر اتحاد كتاب المغرب عن استنكاره الشديد للحملة العنصرية الأخيرة التي تستهدف الإسلام والمسلمين، عقب الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية الفرنسية في حفل تأبين المدرس الفرنسي، كما أدان “الفعل الإجرامي الوحشي الذي راح ضحيته المدرس الفرنسي”.

وذكر الاتحاد في بيان له أن مقتل المدرس الفرنسي لا يمكن، بأي حال من الأحوال، أن يمثل القيم السمحة للإسلام، وعبر، في الوقت نفسه، عن ادانته لخطاب الكراهية وازدراء الأديان والمس برموز الدين الإسلامي.

وصرح رئيس اتحاد كتاب المغرب، عبد الرحيم العلام، لموقع بناصا أن “هذا البيان جاء من منطلق مساهمات اتحاد كتاب المغرب، في انسجام تام مع مبادئه العامة التي تأسس عليها ومع مواقفه الثابتة تجاه عديد المتغيرات والقضايا الراهنة وطنيا ودوليا، بالتعبير عن آرائه ومواقفه، من خلال بياناته ونداءاته المعلنة، تجاه ما يقع في العالم من مستجدات وتطورات، إن على الصعيد الوطني أو الدولي، من قبيل إدانته للإرهاب والتطرف والعنصرية والعنف والقمع، بمثل ما تعود الاتحاد على دفاعه المستميت عن القيم الإنسانية الكبرى، من قبيل قيم التعدد والاختلاف والتسامح والحوار الحضاري الثقافي العقلاني، وعن الثوابت الكونية المرتبطة بهوية الشعوب وثقافاتهم وحرية التعبير والرأي والإبداع والفكر والنشر”.

وورد في البيان أن اتحاد كتاب المغرب يدرك أن من يعيش اليوم أزمة حقيقية في العالم، ليس هو الإسلام كما يزعم البعض أو غيره من الديانات الأخرى، إنما هو الأفكار والتوجهات الإرهابية والمتطرفة والعنصرية، المنتجة للعنف والمدمرة للقيم الإنسانية النبيلة، والتي صارت بالفعل منعزلة ومنبوذة من لدن جميع الشعوب، وتبحث لنفسها عن “هوية إيديولوجية” مبنية على العداء للآخر وتحقيره، بما يشكله ذلك من استدعاء معلن للإرث الاستعماري القائم على نزعة ثقافية استعلائية، أقرب ما تكون إلى العنصرية الثقافية إزاء الإسلام والمسلمين.

واستنكر اتحاد كتاب المغرب بشدة مختلف التصريحات التي تخلط بين الانعزالية والإسلام، وتستهدف الإسلام ورموزه، وتؤجج لهيب الإسلاموفوبيا وتسعى إلى شيطنة المسلمين، وأعرب عن استغرابه إصرار البعض على تبني رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبي الإسلام؛ لا غاية منها سوى تأجيج الخطابات والممارسات العنصرية، ولا تمت بصلة لحرية الرأي والإبداع والنقاش العقلاني الرصين، القائم على أساس القبول بقيم التعدد والاختلاف والتسامح.

كما دعا اتحاد كتاب المغرب المثقفين والكتاب في العالم، لا سيما في فرنسا والمغرب، إلى مواصلة الجهود الرامية إلى نبذ كافة أشكال الإرهاب والتطرف والكراهية والعنصرية وازدراء الأديان، وإلى التفكير في خلق مبادرات ثقافية مشتركة، مبنية على حوار ثقافي وحضاري عقلاني، من شأنه أن يدحض كل نزعات التطرف والعنصرية أيّاً كان مصدرهما، ويشجع على العيش المشترك، على أساس التسامح والقيم الإنسانية النبيلة.

Share
  • Link copied
المقال التالي