لم يمر أسبوع على وفاته، حتى أعلن اتحاديو مراكش عن عزمهم تأسيس مؤسسة فكرية تحمل اسم عبدالرحمان اليوسفي.
وفي هذا الصدد دعت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش بمناسبة وفاة عبد الرحمان اليوسفي إلى العمل على تأسيس مؤسسة فكرية تحمل اسم المجاهد عبدالرحمان اليوسفي “تهدف إلى صون ذاكرته وتسليط الضوء على تجربته النضالية الطويلة في مختلف المجالات السياسية والحقوقية والفكرية والثقافية، ونقلها من جيل إلى جيل”.
وفي الوقت الذي استحضرت الكتابة الاقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش خصال هذا الرمز الوطني الاتحادي الكبير، وعبرت عن ألمها البليغ على فقدانه، فقد أكدت على ضرورة العمل على حفظ ذاكرته وترصيد تجربته السياسية ومبادئه النضالية والتعريف بها لدى الشبيبة المغربية وكل الأجيال القادمة.
كما دعت الكتابة الإقليمية لحزب الوردة بمراكش المسؤولين الحكوميين والمحليين على تسمية عدد من المؤسسات والمعالم في مختلف المدن باسم الفقيد تكريما له على ما أسداه للوطن، وحفظا وصيانة لذاكرته الوطنية، التي تعتبر جزء لا يتجزأ من الذاكرة الجماعية المجيدة لشعبنا. واعتبر رفاق إدريس لشكر رحيل الفقيد اليوسفي “خسارة عظمى على الصعيدين الوطني والدولي”،
وأشار أعضاء حوب “الوردة” أن اليوسفي هو من “المجاهد من أكبر المدافعين عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان”، مبرزين أنه بصم بنضاله وتضحياته تاريخ بلادنا ووشم الذاكرة الجماعية للمغاربة بأروع آيات النضال والصمود، بدء من مقاومته للاستعمار الى جانب رموز الحركة الوطنية، ومرورا بالنضال، من أجل بناء الدولة الوطنية بعد الاستقلال، وما صاحب ذلك من تضحيات مريرة وعطاء وصمود في زمن الملاحم الكبرى، وصولا إلى تلبية النداء الوطني لتدبير الشأن العام والدفاع عن دولة المؤسسات، ومناصرة كل قضايا حقوق الانسان وطنيا واقليميا ودوليا، من خلال قيادته لحكومة التناوب”.
تعليقات الزوار ( 0 )