حذر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من مخاطر “التجرؤ على أحكام الله والتنكر لها”، بخصوص مدونة الأسرة، مؤكدًا أن ذلك يجر البلايا على الشعوب والأمم التي تسكت على مثل هذه التجاوزات.
وأشار في هذا الصدد إلى ما وقع في دول مثل العراق وسوريا وتونس، حيث أدت الاختلالات في مراعاة الثوابت الدينية إلى تفاقم الأزمات.
وأشار ابن كيران إلى أن بعض التصريحات التي صاحبت الكشف عن مخرجات اللجنة المعنية بتعديل مدونة الأسرة أثارت ردود فعل اجتماعية واسعة، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأوضح أن آراء المواطنين كانت في غالبيتها سلبية، بل وصلت إلى حد الاستنكار، خاصة عندما صدرت عن علماء وشخصيات معروفة.
وتأسف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لدور وزير العدل عبد اللطيف وهبي في مسار هذا الورش الوطني الهام، واصفًا إياه بأنه “إنسان مستفز”، وأن موقف المجتمع منه “سلبي جدًا”.
وأكد ابن كيران أن الوزير “يجب أن يذهب إلى حال سبيله ولشأنه الخاص، لأن ما يقوم به غير لائق به”. وأضاف أن السياسي يجب أن يحظى بثقة الناس، وهو ما لا يتوفر في وزير العدل الحالي، مما يعيق قدرته على طرح قضايا حساسة مثل تعديل مدونة الأسرة.
وأكد ابن كيران أن حزب “المصباح” ساهم بشكل كبير في مسار تعديل مدونة الأسرة من خلال جهود إعلامية وسياسية مكثفة، بما في ذلك اللقاءات الإعلامية والتواصلية وإعداد المذكرات. وأوضح أن الحزب يناقش مخرجات اللجنة بحرية تامة، دون أي التزامات تمنع أعضاءه من التعبير عن آرائهم بصراحة ووضوح.
وشدد الأمين العام على أن الحزب لن يسمح لأي أحد بأن يمنع أعضاءه من التعبير عن آرائهم أو تقديم النصح بما يرونه مناسبًا، مع الالتزام بعدم تجاوز الحدود.
وجدد ابن كيران تأكيده على أهمية احترام الثوابت الدينية والمرجعية الإسلامية في أي تعديلات تُدخل على مدونة الأسرة، محذرًا من العواقب الوخيمة للتجاوزات في هذا المجال.
كما أكد أن حزب العدالة والتنمية سيستمر في الدفاع عن مصالح الأسرة والمجتمع، معبرًا عن استعداده للمساهمة في أي جهود تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري والتماسك الاجتماعي.
تعليقات الزوار ( 0 )