“تمكن الخصم من خلق فرص كثيرة، وهنا ظهر بونو، وقد كان رائعًا، واستطعنا بعد ذلك معادلة المباراة، وأضفنا الثاني”، هكذا علق الإسباني جوليان لوبيتيجي، مدرب إشبيلية، على التألق اللافت لحارس الفريق، الدولي المغربي ياسين بونو، خلال مباراة نصف نهائي الدوري الأوروبي، التي جمعتهم بمانشستر يونايتد الإنجليزي، ولم يكن يبالغ في الأمر، لأن ابن الوداد، واصل خطف الأنظار بعد ذلك.
في نهائي المسابقة، الذي جمع إشبيلية، بفريق إنتر ميلان الإيطالي، الطامح للعودة لمنصة التتويجات الأوروبية، وتحت قيادة مدرب خبير هو أنطونيو كونتي، ظهر بونو من جديد، ليتصدى لانفراد لـ”الدبابة” البلجيكية، روميلو لوكاكو، ما تسبب في قلب موازين اللقاء، ففي وقت كان “النيراتزوري”، يبحث عن هدف التقدم الثالث، حطم المغربي آماله كونتي ومعه لوكاكو، الذي بدا مندهشا ومصدوما لتضييع الفرصة السانحة، بعد أن تصدى لها خريج “الأحمر البيضاوي”، على طريقة حراس كرة اليد.
عقب المحاولة الضائعة، بدأ الأندلسيون يستعيدون التوازن، ليتمكنوا بعدها من توقيع الهدف الثالث في الدقيقة الـ 76، عن طريق دييغو كارلوس، وينهوا اللقاء متفوقين بثلاثية مقابل هدفين، ويتوجوا بلقبهم السادس في مسابقة الأندية الثانية بالقارة العجوز، ويكرسوا السيطرة الإسبانية على البطولة، باللقب الـ 12، ويحطموا معه، أحلام إنتر بالعودة لحمل الكؤوس الأوروبية بعد عقد كامل من الغياب.
مباشرة بعد المباراة، تقاطرت الإشادات على العملاق ياسين بونو، حيث نشرت صفحة الدوري الإسباني الرسمية، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للحارس المغربي، معلقة فوقها:”افخروا بهذا الحارس يا عرب”، قبل أن تعود وتنشر صورة أخرى لبونو، وهو يظهر متكئا على القائم بعد التتويج بلقب الدوري الأوروبي، وينظر إلى هاتفه، معلقةً عليها بـ:”استمتع يا ياسين”، في إشارة منها إلى المجهود الكبير الذي بذله طوال المسابقة، والذي ختمه بأجمل طريقة، واتكأ ليستريح ويستمتع قليلا.
ومن جانبها أثنت صحيفة “ماركا”، الإسبانية، ذائعة الصيت، على بونو، معتبرة في تقريرها عن المباراة النهائية لـ”اليوروباليغ”، بأنه كان “المنقذ مرة أخرى، مع تصديه لانفراد لوكاكو في الشوط الثاني”، مشددةً على أنه “كان أحد أبطال الدوري الأوروبي”، فيما اختار حساب مسابقة “اليوروباليغ”، على موقع التواصل الاجتماعي، في ترك التقييم النهائي للجماهير، بعد أن وضع صورة بونو، وطلب وصف أدائه خلال هذا الموسم في كلمة، حيث جاء كل التعليقات بأنه رائع، كما استغلت فئة من جماهير إشبيلية التدوينة، لمطالبته بالبقاء مع الفريق.
وأثناء المباراة الختامية لمسابقة الدوري الأوروبي، تابعت الصفحة الرسمية لـ”لاليغا”، عن كثب، أداء بونو، حيث كالت المديحة له، على كل التدخلات المميزة التي قام بها في الموقعة، ونشرت صورة لأحدها معلقة فوقه:”والله كبير هذا الحارس ياسين بونو”، قبل أن تواصل الثناء، بعد وقوف “أسد الأطلس”، سدا منيعا في وجه الدبابة البلجيكية لوكاكو، وتصديه لمحاولة سانحة للتسجيل، قائلةً:”النجم الكبير ياسين بونو يواصل صناعة تاريخه مع إشبيلية”.
وامتدح المحللون الرياضيون، على القوات التي نقلت نهائي الدوري الأوروبي، وقبله نصف النهائي، بونو، واصفين إياه بأنه صاحب الفضل الأكبر، في تمكن إشبيلية من التتويج بلقبه السادس في المسابقة، حيث تمكن خلال ربع النهائي، من التصدي لركلة جزاء أمام وولفرهامبتون، ليعبر الأندلسيون الموقعة بهدفين لواحد، قبل أن يتألق ويتصدى لأزيد من 4 انفرادات أمام مانشستر يونايتد في نصف النهائي، ليمنح الفرصة لفريقه ليبلغ النهائي بهدفين لواحد، قبل أن يثبت علو كعبه في الختام، ويحرم إنتر كونتي من العودة لمنصات التتويج القارية.
يشار إلى أن بونو، تمكن من تحقيق أزيد من 25 تصدي ناجح خلال المسابقة الأوروبية، و6 “كلين شيت”، و3 مباريات حصد فيها جائزة أفضل لاعب، وذلك خلال 10 لقاءات خاضها مع إشبيلية في المسابقة، ما جعله حسب كثير من المتابعين، رجل الأندلس في المرحلة الحالية، وصاحب الفضل الأكبر في حصد الفريق الإسباني للقبه السادس في “اليوروباليغ”.
تعليقات الزوار ( 0 )