علمت بناصا من مصادر مؤكدة أن الشاب الذي نفذ الاعتداء الإرهابي على شرطي قبل أيام بمدينة أبي الجعد، متسببا له في اصابات وجروح استدعت وضعه تحت العناية الطبية المركزة ، تمت إحالته، أمس الأربعاء، على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل أن تتم احالته مساء اليوم نفسه على قاضي التحقيق بمحكمة سلا المتخصصة في قضايا الإرهاب، والذي قرر ايداعه السجن بمعية شخصين آخرين اسقطتهما التحريات التي باشرتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بتهمة مشاركة المتهم الرئيسي منفذ الاعتداء في التخطيط لأعمال إرهابية والتحريض والإشادة ومحاولة القتل العمد في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس بالنظام العام.
وكانت مدينة أبي الجعد قد سجلت واقعة غير مسبوقة منذ انطلاق الطوارئ، بعد أن عمد المتهم الذي كان يمتطي دراجة نارية و يرتدي لباسا قصيرة على الشاكلة الافغانية إلى الاعتداء على دورية للشرطة، اوقفته من أجل اجراءات التفتيش المتعلقة بحالة الطوارئ، حيث استل سيفا وشرع في توجيه ضربات قوية للشرطي، اصابته على مستوى الكتف، قبل أن ينجح شرطي آخر في شل حركته وانقاذ زميله من موت محقق وذلك بإطلاق النار عليه من مسدسه الوظيفي.
وتزامنا مع التحريات التي اطاحت بشريكين للمتهم يتقاسمان معه النوازع والمخططات الإرهاببة، قامت المديرية العامة للامن الوطني بتوجيه من المدير العام عبد اللطيف الحموشي بترقية الشرطي المصاب وتحفيزه رفقة زميله بتعويضات مالية، إضافة إلى العناية الطبية التي تكلفت الإدارة العامة بكل مصاريفها ومستلزماته.
تعليقات الزوار ( 0 )