Share
  • Link copied

“إنستغرام” و”الفايسبوك”.. تطبيقات أنقذت بائعي الكتب من الركود خلال الجائحة

لجأ العديد من مالكي المكتبات بمختلف المدن المغربية، إلى إنشاء صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل مواجهة الركود الذي يعرفه القطاع بسبب جائحة كورونا، والمصاريف التي يتطلبها كراء المحل في غياب شبه تام للزبائن الذين يقتنون الكتب بشكل دوري.

‘’إضررت للتخلي عن مكتبتي، التي أديرها منذ 3 سنوات، وقمت بإنشاء صفحة على تطبيق الانستغرام بمساعدة ابنتي، بسبب الديون المتراكمة علي منذ اعلان تدابير الحجر الصحي، وفرض الإغلاق الكلي على المحلات التجارية لمدن تجاوزت ثلاثة أشهر’’ يقول يوسف.ل، بائع كتب على منصات التواصل الاجتماعي.

وحسب ذات المتحدث فإن ‘’تجربة بيع الكتب عن بعد لزبنائه، بدأت بعد شهر من التوقف الكلي للأنشطة بالمغرب، بسبب كوفيد 19، وأن الفكرة جاءت باقتراح من ابنته، التي أطلعته على صفحات على الانستغرام، تقوم ببيع الكتب بالجملة و التقسيط، بنفس الثمن الذي يتم بيعها بالمكتبات مع إضافة تكاليف التوصيل’’.

‘’أعجبت بالفكرة، وقمت بإنشاء صفحة خاصة بالروايات العربية، لاقت تجاوبا ملحوظا، وبعدها قمت بإضافة كتب من مختلف المجالات، بحسب الطلبيات التي أتوصل بها من قبل زبائن من مختلف المدن المغربية’’ يقول يوسف في حديثه لمنبر بناصا. وأضاف ‘’لم أكن أعلم أن الفكرة ستصل الى هذا المستوى، حيث استطعت أن أبيع عددا مهما من الكتب و الروايات في ظرف قصير، خاصة في فترة الحجر الصحي’’.

وأكد ذات المتحدث على أن ‘’تجارة الكتب الكترونيا يحتاج الى صبر، ومعرفة تامة بطريقة التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، لأن هناك عددا كبيرا من الصفحات تبيع الكتب، لكن الزبون غالبا ما يبحث عن اسم مكتبة موثوق بها، يمكنه التواصل معه في حالة عدم توصله بالطلبيات’’.

مشيرا في ذات السياق الى أن ‘’التخفيف من تدابير الحجر الصحي، قلصت من عدد المشتريات، بسبب العودة التدريجية للحياة الطبيعية، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة التجارة الكترونيا، بالموازاة مع مكتبته التي يسيرها، بشكل طبيعي’’.

وفي سياق متصل، أكدت هند.ش، طالبة مغربية، على أنها اضطرت الى البحث عن المراجع والكتب المتعلقة ببحثها في سلك الاجازة، بالاستعانة بصفحات الانستغرام والفايسبوك، في فترة الحجر الصحي، بعدما وجدت نفسها حبيسة المنزل، وإغلاق كلي للمكتبات’’.

وأضافت ‘’في الحقيقة ترددت كثيرا، قبل أن أقول بأول طلبية لي على تطبيق الانستغرام، وكنت خائفة من أن لا أتوصل بالكتب التي طلبتها، وأكون ضحية نصب واحتيال من قبل جهة ما، لكن بمجرد توصلي بالطلبية الأولى التي تضمنت كتابين، قمت بطلب كتابين اخرين، وشاركت التجربة مع أصدقائي الذي قاموا بدورهم بطلب نسخهم بنفس الطريقة’’.

Share
  • Link copied
المقال التالي