تزخر منطقة “فلات” بإقليم خنيفرة بمؤهلات فلاحية مهمة ٬ لاسيما على مستوى زراعة البصل التي تساهم في تعزيز الدينامية التنموية الفلاحية المحلية.
وتشتهر منطقة فلات بمؤهلات مناخية هائلة ٬ من حيث جودة التربة ووفرة المياه٬ مما يساعد على تحقيق إنتاجية عالية من البصل ذات جودة متميزة، تشكل إحدى مقومات ورافعات التنمية الفلاحية بالمنطقة.
ويشغل منتوج البصل مساحة زراعية بالإقليم تقدر ب 190 هكتار٬ أي ما يعادل 7 في المائة من المساحة الإجمالية المخصصة للخضروات بالإقليم ٬ حيث يصل عدد الفلاحين المزاولين لهذا النشاط الزراعي به إلى حوالي 120 ٬ من مجموع الفلاحين البالغ عددهم 26900 فلاح في مختلف الزراعات.
فخلال الموسم الحالي 2020/2021 تمكن المزارعون من تحقيق إنتاج جيد من منتوج البصل بإقليم خنيفرة بلغ 5700 طن ٬ أي ما بين 25 و35 طن في الهكتار الواحد وبمردودية متوسطة تصل إلى 30 طن.
في هذا السياق أبرز المدير الإقليمي للفلاحة السيد محمد كاميلي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن منطقة فلات ٬ تتميز بخصوصيات تهم المناخ ونوعية التربة الملائمين لإنتاج بصل ذو جودة عالية ٬ فضلا عن وجود وفرة في المياه ٬ وهي عوامل تساعد على الحصول على مردودية عالية.
في المقابل لفت إلى أن نقط تخزين منتوج البصل ما تزال تقليدية تعتمد على الأحجار والتبن ٬ مما يكبد الفلاحين بالمنطقة خسائر كبيرة٬ داعيا إلى اعتماد وتطوير تقنيات جديدة في تخزين البصل ٬ تساهم في تثمين هذا المنتوج، ودعم الفلاحين في تسويقه بشكل ملائم ، وتحقيق دورة إنتاجية متكاملة ذات قيمة اقتصادية مضافة على المستوى المحلي.
وفي تصريح مماثل أوضح السيد عبد الله اكوجيل ممثل الغرفة الفلاحية بمريرت ٬ أن منطقة فلات تزخر بمقومات طبيعية وفلاحية هامة، مكنت ساكنة المنطقة من التحول من زراعة الحبوب والقطاني قبل أربع سنوات إلى مزاولة هذا النوع من النشاط الزراعي، الذي يحقق إنتاجية نوعية من مادة البصل.
وأشار أكوجيل إلى أن عددا من أبناء المنطقة استفادوا من خبرة وتقنيات زراعة وإنتاج البصل بمناطق مجاورة وذلك بهدف إنجاح هذا التحول وتحقيق مردودية وجودة على مستوى زراعة البصل٬ مضيفا في هذا السياق أن الغرفة الفلاحية بإقليم خنيفرة أشرفت على تنظيم أيام دراسية لهؤلاء الفلاحين حول تقنيات الزراعة والاستفادة من مواكبة “برنامج المثمر” للنهوض بإنتاج وزراعة البصل بالمنطقة.
وتقدر مساحة الإقليم بحوالي 673.5 ألف هكتار٬ منها 217 ألف هكتار صالحة للزراعة من ضمنها 56 في المائة مخصصة لزراعة الحبوب ، حيث يستحوذ القمح الطري على حصة الأسد بمعدل 59 ألف هكتار أي ما يعادل 49 في المائة من المساحة المخصصة للحبوب والباقي يتوزع بين القمح الصلب والشعير وزراعات أخرى.
يذكر أن المغرب ينتج حوالي 900 ألف طن من البصل سنويا، حيث يمثل هذا المنتوج أكثر من 12 في المائة من الإنتاج الوطني لزراعة الخضراوات، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن الطريقة السائدة في تخزين البصل تؤدي إلى ضياع جزء مهم من الإنتاج قد يفوق ما معدله 300 ألف طن خلال ستة أشهر.
تعليقات الزوار ( 0 )