شارك المقال
  • تم النسخ

“إقصاء من الربع”.. نكسة مؤلمة للمنتخب المغربي أم إنجاز يستحقُ الإشادة والتنويه؟

انتهت المباراة التي جمعت المنتخبين المغربي والمصري، وانتهت معها آمال أزيد من 40 مليون مغربي، ممن كانوا يطمحون في رؤية فريقهم الوطني يعتلي منصات التتويج، ويفوز بكأس الأمم الإفريقية، التي مازالت غائبة عن خزانة المملكة منذ آخر تتويج عام 1976.

وقد عكست ردود فعل رواد التواصل منهم، حزنا وأسى بالغين، خاصة وأنه في لحظة من اللحظات، ساد شعور قوي بين الجميع، على أن التشكيلة الحالية بقيادة المدرب الصربي، قادرة على تحقيق ما فشل فيه سابقوه.

وبعيدا عن مشاعر الأسى هذه، انقسم المُتفاعلون مع إقصاء المنتخب إلى فريقين، الأول وصف الخروج بـ “النكسة”، وأرغى وأزبد من خلال تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي، تعبيرا عن سخطه على مستوى لم يكن في نظره، على قدر التطلعات.

واعتبر أنصار الفريق ذاته، أن منتخبا كالمغرب، بجودة لاعبيه والميزانية الهامة المرصودة له، يجب أن لا يكون خروجه بهذه الطريقة، التي صارت مُعتادة عند كل استحقاق، ويجب أن يكون دوما حاضرا، أقله حتى الأدوار النهائية.

كما شدد على ضرورة تجاوز ما سبق وأن أسماها بـ”النكسة”، قبل أن يُتابع واحد منهم في تدوينة له “البكاء على الأطلال مقاضي والو دبا، خصنا نفكرو فلي جاي، ونخدمو باش هاد الكارثة لوقعات متبقاش توقع ديما”.

في الجانب الآخر، كان للفريق الثاني رأي مخالف تماما، حيث اعتبر أن خروج المنتخب المغربي من دور الربع، هو إنجاز يستحق الإشادة والتنويه، وأن ما فعلته كتيبة وحيد حليلوزيتش، لم تقم به سابقاتها منذ عهد بادو الزاكي سنة 2004.

وقد برر هذا الفريق موقفه، بدعوته الجميع إلى ضرورة قراءة تاريخ مشاركات الفريق الوطني، في كأس الأمم الإفريقية، حتى يكون هناك مجال للمقارنة بين الحاضر والماضي، رغبة في نهاية المطاف لمعرفة ما إذا كان الإقصاء “نكسة” أم “إنجازا”؟

وبخصوص هذا، دون أحدهم بـ”عدد من المغاربة يتكلمون عن المنتخب المغربي وكأنه البرازيل أو إيطاليا، ويضعون ضغطا مبالغا فيه، ليس على اللاعبين فقط، ولكن على أنفسهم أيضا”.

وأردف في التدوينة ذاتها “إطلالة فقط على تاريخ مشاركة المغرب في كأس الأمم الإفريقية، كفيلة بأن تقدم للجميع صورة واضحة، عن منتخب، من وجهة نظري، تلقى من الإطراء ما وصل لحد المبالغة”.

واسترسل “ففي الألقاب، للفريق الوطني لقب وحيد، غائب عن الأسود منذ 46 عاما، أما في المشاركات، فقد شارك المغرب فقط في نصف دورات البطولة على مر تاريخها تقريبا”.

وختم تدوينته بـ” لكل هذا أقول، إقصاؤنا من الربع هو إنجاز، شريطة أن نُقارنه بتاريخ الفريق وعدد ألقابه، لا بمكانة وهمية من صنع تخيلات عدد كبير من الجمهور”.

يُشار إلى أن المنتخب المغربي قد غادر منافسات كأس الأمم الإفريقية المٌقامة بالكاميرون، بعد هزيمته بهدفين لواحد أمام المنتخب المصري، في مباراة امتدت إلى أشواطها الإضافية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي