Share
  • Link copied

إقبال ضعيف على مراكز التلقيح بالمغرب.. ووزارة الصحة تتشبث بالجرعة الثالثة

بعد أزيد من شهرين على انطلاق عملية التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، إقبال ضعيف جدا تعيشه مراكز التلقيح بمختلف جهات المملكة، والتي انتقلت من استقبال أعداد كبيرة جدا في البداية من الراغبين في تلقي اللقاح، إلى شبه سكون تعيشُه طوابيرُ انتظارها.

ويظهر انطلاقا مما عاينه منبر بناصا بأحد مراكز التلقيح، أن أغلب المغاربة قد تخلوا عن إيمانهم بضرورة تلقي الجرعة الثالثة، للحد الذي صار فيه الموظفون والعاملون المكلفون بإدارة عملية التطعيم أكثر عددا من القادمين من أجل تلقي جرعة اللقاح.

وقد نجح القرار الحكومي القاضي بإجبارية الإدلاء بجواز التلقيح في الأماكن العامة والإدارات العمومية، في إجبار عدد كبير من غير المُلقحين على الانكباب بأعداد هائلة من أجل الحصول على الجرعات اللازمة لاستخلاص الجواز، ما جعل مراكز التطعيم تعيش ضغطا كبيرا في تلك الفترة.

ولكن التراخي الذي طبع تطبيق قرار إجبارية الجواز، أعاد دار لقمان إلى حالها، وعادت مراكز التلقيح إلى سكونها من جديد، وبعدد مُرتادين أقل بكثير مما كانوا عليه قبلا.

وفي السياق ذاته، ظلت وزارة الصحة المغربية متشبثة بضرورة تلقي الجرعة الثالثة، وكان من آخر ما نشرته على حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي “المناعة ديالنا كتنقص مورا 6 أشهر من الجرعة الأولى والثانية، وباش نقدروا نحقوا مناعة جماعية ضد كوفيد 19، خصنا نمشيو نجلبوا، حيث الجرعة الثالثة ولا بد منهاـ والتلقيح عليه العمدة”.

كما كتبت في منشور آخر “الصحة ديالي وديالك وديالنا كلنا، خاصها تبقا ديما هي الأولوية، هادشي علاش المناعة الجماعية مسؤوليتنا كاملين، راه الجرعة الأولى والثانية بوحدهم ما كافيينش، وحيث المناعة ديالنا كتنقص مورا 6 أشهر، فالجرعة الثالثة ولا بد منها”.

واستمرت الوزارة ذاتها أيضا في نشر عدد من مقاطع الفيديو المصورة، والتي جاءت بغرض التحسيس والتوعية بأهمية الجرعة الثالثة، ولدفع المواطنين نحو تأثيث مراكز التلقيح من جديد.

يُشار إلى أن الأرقام الرسمية المُعلن عنها من طرف وزارة الصحة تُطهر فارقا كبيرا جدا بين عدد المتلقين للجرعتين الأولى والثانية وبين عدد المتلقين للجرعة الثالثة، حيث تلقى الجرعة الأولى 24461955 شخصا، والجرعة الثانية 22769653 شخصا، فيما تلقى الجرعة الثالثة 1969106 شخصا فقط.

Share
  • Link copied
المقال التالي