شارك المقال
  • تم النسخ

إعلان المغرب عن زيادة إنتاج “برتقال السرة” يثير قلق المصدرين الإسبان

أثار إعلان المغرب، عن زيادة إنتاج “برتقال السرة”، المخصص للتصدير، خلال الموسم الفلاحي الحالي، قلق المنتجين الإسبان، الذين يخشون من تزايد التحديات التي يواجهونها خلال السنة الحالية، والتي من ضمنها الشروط البيئية الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، إلى جانب المنافسة الكبيرة التي تعانيها المنتجات التي تخرج من المملكة الإيبيرية في عدد من الأسواق العالمية.

وتطرقت جريدة “لاراثون” الإسبانية، إلى الموضوع، قائلةً إن المغرب أعلن أنه سيتمكن هذا الموسم رغم الظروف الجوية السيئة، من زيادة إنتاج البرتقال من نوع “السُرَّة”، المخصص، جزء كبير منه، للتصدير، وينافس المنتجات الإسبانية، كما يساهم بنسبة مهمة في الدخل من النقد الأجنبي، متابعةً أن الحمضيات تشكل 57 في المائة من إجمالي المنتجات ذات الاصل النباتي، الموجهة للأسواق الخارجية.

ونقلت الصحيفة عن أحمد العمراني، مهندس زراعي في المكتب الإقليمي للتنمية الزراعية، قوله، بخصوص برتقال السرة، الذي ينتج في بركان والناظور، القريبتين من مليلية، إنه يملك العديد من المزايا، بما في ذلك الحصاد المبكر، والإنتاج المرتفع، إلى جانب أنه يحظى بشعبية كبيرة لدى المستهلكين حول العالم، الذين يقدرون نكهتها وصفاتها الغذائية.

وأوضحت الجريدة، أن التوقعات، تشير إلى أن الحصاد، في الموسم الفلاحي 2021-2022، ورغم قلة التساقطات، إلا أن إنتاج برتقال السرة بجهة الشرق، سيصل إلى 159 ألف طن، فيما سيصل إنتاج الحمضيات عموماً إلى حوالي 460 ألف طن، بزيادة قدرها 10 في المائة، عن الموسم الفلاحي الماضي، وفقا للإحصائيات التي نقلتها عن المديرية الإقليمية للزراعة.

واسترسلت أن المساحة المزروعة من الحمضيات بالشرق، 21 ألف و600 هكتار، وهو ما ثمل 17 في المائة، من المساحات المخصصة لنفس المحاصيل على المستوى الوطني، إلى جانب أن قطاع الحمضيات ببركان، قطع خطوات كبيرة في مجال الري الخاضع للرقابة في السنوات الماضية، حيث تعادل مساحة الري بالتنقيك 80 في المائة من إجمالي الأراضي.

وأبرزت أن زراعة الحمضيات، لها تأثير “إيجابي للغاية على الاقتصاد المحلي للشرق، والوطني”، حيث تمثل 23 في المائة من إجمالي قيمة الإنتاج النباتي، مما يتيح توليد أكثر من 2.8 مليون طن سنويا، على الرغم من انخفاض معدل هطول الأمطار ونقص المياه من السدود والموارد المائية الأخرى، إلا أن جهود السلطات والمزارعين، أبقت إمكانية زيادة غلة الإنتاج في المنطقة، حيث انتقلت من 18 طنا إلى 22 طنا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي