حثّ المشاركون في ندوة الإبداع الأفريقي في الأوطان والمهجر في موسم أصيلة الثقافي الدولي الواحد والأربعين، الحكومات الأفريقية على اتخاذ تدابير ملموسة من شأنها أن تحسّن حكامة الاقتصادات والمجتمعات الأفريقية، وتضمن الحريات الفردية والجماعية، وحرية التعبير منها بشكل خاصٍّ.
إيلاف من أصيلة: أكد إعلان أصيلة على أنَّ الاستجابة المثْلَى للمتطلبات الإنسانية، ومنها المتطلبات الثقافية بشكل خاصٍّ، ينبغي أن تكونَ “ضِمن أهدافِ التنمية المستدامة التي يَنشدُها مجتمع الأمم والشعوب”.
شدد الإعلان، الذي تلقت “إيلاف المغرب” نسخة منه، على الدَّور الرئيس الذي تلعَبُه التربية كوسيلة للتفاعل الاجتماعي وإتقان استخدام أدوات ومقاربات الإبداع التي من شأنها أن تغيّر المحيط، وأن تكون في الوقتِ عينه نقطة انطلاقٍ لصناعة المستقبل.
وعبّر المثقفون والفنانون الذين شاركوا في الندوة الحافلة في موسم أصيلة، عن اقتناعهم بأن الإبداعَ ينبغي أن يمارس في “كلِّ مجالات النشاط البشري، من الأنشطة المنتجة إلى الحكامة مرورًا بالهياكل الاجتماعية والفنون والثقافة والتراث، وأنَّ ممارسته تتطلب توافرَ الجرأة والقدرات والرؤية الواضحة إزاء رهانات المستقبل وتحدياته”.
أعلن المشاركون في الندوة نفسها، عن التزامهم بـ”مواصلة التعبئة للانتصار لمبادئ العدالة والحرية والحوار الخِصْب بين الفاعلين والثقافات والحضارات التي تشبَّعَ بها موسم أصيلة، وكذلك التدابير المتخذة لتكريسِ المبادرات الوطنية والإقليمية، الحكومية منها وغير الحكومية، بما فيها تلك الواردة من المهجر، مع ضمان استدامتها”.
وجدد المشاركون التعبير عن امتنانهم للعاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي تُمثل رعايته السامية لمنتدى أصيلة تشجيعًا لا مثيل له لمواصلة المطالبة بالتميُّز الذي أصبح علامةً يعرف بها المغرب.
أشاد المشاركون بجميع التدابير المتخذَّة أو المبرمجة لضمان المشاركة الكاملة للمقيمين في المهجر في الجهود الرامية إلى تشجيع الإبداع بصفته “أداة لتحقيق الاستفادة المُثْلى من إمكانات الأفراد والمجموعات في أفريقيا”.
وأضاف الإعلان “نشيد بالجهود التي تبذلها مؤسسة منتدى أصيلة للإبقاء على جذوة شعلة الموسم مضيئة، وتوسيع دائرة الأطراف المعنيين مع التركيز على الشباب الذين يمثلون غالبية سكان القارة الأفريقية”.
قال المشاركون في الإعلان عينه “نشجعُ مؤسسي موسم أصيلة والمسؤولين عنه، وكذلك هيئات المجتمع المدني المماثلة، على تعميق الموضوعات المتداولة واعتماد موقف استشكافيّ، وَعيًا منَّا بأن أبوابَ المستقبلِ اليوم مفتوحة أكثر مِمَّا كانت عليه في ما قبل”.
تعليقات الزوار ( 0 )