شارك المقال
  • تم النسخ

اعتقال صاحب قناة “النهار” الجزائرية بتهم فساد

إعتقلت فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الجزائر العاصمة “باب الجديد”، يوم أمس الأربعاء، المدير العام لمجمع النهار، صاحب أول قناة إخبارية في البلاد محمد مقدم المدعو أنيس رحماني، لإشتباه في ضلوعه في قضايا فساد.

وقامت عناصر الدرك الوطني في العاصمة بتوقيف، أنيس رحماني، على مستوى الطريق السريع الرابط بين بن عكنون وزرالدة، وتم إقتياده لمركز باب الجديد للتحقيق معه في قضايا فساد عديدة نسبت له.

وإنفردت ليلة أمس قناة “الحياة” الجزائرية بخبر اعتقال الجناح الإعلامي للنظام السابق، من طرف فرقة خاصة للدرك الوطني لأجل التحقيق معه في تهم فساد وصفها المتابعون للشأن السياسي بالبلاد بالثقيلة منها، استغلال النفوذ والحصول على مزايا غير مبرّرة، وكذلك تكوين أرصدة مالية بالخارج، ومخالفة حركة رؤؤس الأموال من وإلى الخارج، من طرف شخص مقيم بالجزائر.

وسيمثل المدير العام لمجمع النهار أمام وكيل الجمهورية، بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة مساء  هذا الخميس، والذي سيحيله بدوره لقاضي التحقيق المخول له قانونا توسيع التحقيقات ولهكامل الصلاحيات في الإفراج عنه او إحالته على الحبس المؤقت مع إستكمال التحقيقات في القضية.

وتعاملت كل وسائل الإعلام الجزائرية خبر إعتقال أنيس رحماني ، بحذر شديد خصوصا وأنه لم يصدر لحد الساعة أي بيان رسمي من جهة رسمية يفيد بخبر الإعتقال او التهم المنسوبة إليه رغم إنفراد قناة الحياة بالخبر الذي تناولته بعدها كل وسائل الإعلام تقريبا .

 ومن جهته، أصدر مجمع النهار بيانا توضيحيا بشأن قضية توقيف مديره العام أنيس رحماني ، أكد من خلاله أنه لم توجه له أي تهمة ولم يمثل لحد الساعة أمام وكيل الجمهورية ،عكس ما تم الترويج له من قبل بغض وسائل الإعلام المحلية .

وأفاد بيان توضيحي لمجمع النهار، اليوم الخميس،  أنه تم توقيفه  أمس الأربعاء في حدود  الساعة الرابعة والنصف زوالا، حين اعترضت 3 مركبات سبيله أين كان رفقة زوجته على متن سيارته بالطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء بمنطقة “لاكونكورد”، قبل أن يتم اقتياده إلى من طرف أشخاص بالزي المدني إلى مقر الدرك بباب جديد.

وكشف مجمع النهار في بيانه، أن أنيس رحماني لم يتلق أي استدعاء من قبل، ولم توجه له أي تهمة لحد الآن، عكس ما أفادت به بعض القنوات، التي تناولت الخبر ،نافيا تلك التهم المتداولة المنسوبة لأنيس رحماني  واعتبرتها بالمغلوطة  دون وجه حق.

واللافت للإنتباه، أن أنيس رحماني معروف بعلاقاته المتقدمة مع النظام السابق ، خصوصا الشقيق الأصغر للرئيس المخلوع السعيد بوتفليقة، وكان يحضى بمعاملة خاصة مكنته من الإنفراد بالأخبار الحصرية من الرئاسة طيلة فترة حكم الرئيس خلال العهدتين الأخيرتين من حكم بوتفليقة .

والأكيد بأن أنيس رحماني الذي يعتبره الجزائريون بالجناح الإعلامي للنظام السابق خصا معركة شرسة ومباشرة ضد الرئيس الجديد عبدالمجيد تبون في رئاسيات 2019، وإتهمه عبر قناته النهار بعلاقات قال عنها “مشبوهة” بأحد رجالات الأعمال النشطين في مجال إستيراد الخمور ” عمر عليلات “، الموجود رهن الحبس المؤقت بالحراش.وكان إسم أنبس رحماني متداولا كثيرا وسط الجزائريين مع بعض أصحاب وسائل إعلام محلية ، المعنية بالتحقيقات الأمنية مع بدايات عمليات التحقيق في قضايا الفساد التي أعلن جهاز العدالة بالجزائر الحرب عليها، وتردّدت أخبار كثيرة بشأن سحب جوازات السفر منهم. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي