شارك المقال
  • تم النسخ

إعادة بثّ “القِسم 8” بدايةَ كلّ موسمٍ درَاسي يُشعل فتيلَ الانتِقادات علَى “2M”

تُواظب القناة الثانية على بث الفيلم المغربي “قسم 8” تزامنا مع بداية كل موسم دراسي، وككل سنة يجر الأمر سيلا من الانتقادات التي تستنكر ترسيخ الأحداث التي يعالجها الفيلم وتمريرها للمراهقين والناشئة، لكون هاته الفئة غير قادرة على قراءة الأهداف في سياقها المراد.

في السياق ذاته اعتبر مواطنون، أن مغزى الأحداث لا يمكن أن يستوعبه الكثيرون فَيزيغُ المعنى لتكرار الأحداث والمساهمة في تثبيتها على سبيل المرح و”البطولة”. تساءل مواطن في تعليق على الفايسبوك، “ماهي الرسائل التي تريد إرسالها؟ هل هو تذكير صريح للتلاميذ المشاغبين بالاستعداد لبداية موسم جديد على إيقاع مجيد او ميلود؟ أم هو احتفاء بالفنانة فاطمة خير بمناسبة انتخابها برلمانية لهذه الولاية التشريعية؟ أم أن بوصلة إعلامنا العمومي تائهة وتافهة؟”.

وأورد آخر، “فنحن سنشاهده للمرة 16، لكن ما هي يا ترى الرسالة المراد تبليغها من خلال هذا الفيلم؟ هل هي تشجيع التلاميذ على تعنيف أساتذتهم والنيل منهم أم بالعكس يحاول الفيلم انتقاد ظاهرة الشغب والعنف في المدارس!؟”.

وأضاف “هل يهدف الفيلم إلى تقزيز الأساتذة الجدد والمقبلين على اجتياز مباراة التعليم من هذه المهنة الشريفة؟ أم انها مجرد محاولة لتعرية الواقع التعليمي البائس حتى لا نغطي الشمس بالغربال؟”

وفي تعليق آخر جاء “نعم ربما نهايته جميلة والتلميذ المشاغب تحول لتلميذ جيد ولكن يوجد العديد من التلاميذ أخدوا “مجيد” كشخصية مثيرة تستحق أن يقلدها الشخص مما قد يسهم في إشعال فتيل الشغب لدى هذه الفئة.”

ومن جهته قال خالد الصمدي كاتب الدولة للتعليم العالي سابقا في تدوينة على حسابه على الفايسبوك إن “إقدام القناة الثانية على عرض الفيلم التلفزيوني “القسم 8” الذي يعرض مشاهد مستفزة لصورة المدرس، ومشاهد مهينة لأقدس مهمة.”

وأكد الصمدي أنه “في الوقت الذي تقوم به القنوات العالمية في بث برامج تهدف إلى التحضير النفسي للمتعلمات والمتعلمين بمناسبة اقتراب الدخول المدرسي، تطالعنا القناة الثانية مساء هذا اليوم ببرمجة الفيلم المغربي “القسم 8 “المليء بمظاهر العنف والتحرش في الوسط المدرسي.”

مردفا أن هناك “غياب لمقاربة من طرف كاتب السيناريو أو المخرج للتحسيس بخطورة الظاهرة وعلاجها”، وأن “الحاجة ماسة ومستعجلة اليوم مجددا لعقد لقاء من اجل تعاقد وطني للتعبئة حول المدرسة ومواجهة حملات الاساءة التي تستهدفها”.

وأشار إلى أنه “سبق قد كتب بالمناسبة تدوينة سنة 2018 تحت عنوان ”مشاهد مهينة لأقدس مهنة” ،وبعد تنبيهات الوزير أمزازي مشكورا استجابت بعض الشركات فسحبت إشاراتها وابتعدت في وصلاتها بعد ذلك عن فضاء المدرسة احتراما لحرمتها وقدسية رسالتها،  متسائلا عن كيف سنعمل  بمثل هذا العمل الدرامي على تحسين صورة المدرسة في اذهان كل مرتفقيه؟.”

وخلص الصمدي بالقول يبدو أننا “في حاجة ماسة الى فتح نقاش عميق بين الفاعلين في مجال الاعلام والتربية لبناء رؤية واضحة لانخراط الاعلام في التعبئة الوطنية حول المدرسة عِوَض النفور منها.”

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي