شارك المقال
  • تم النسخ

إضافة لسبتة ومليلية والأراضي المحتلة.. جزر الكناري تغذي الاحتكاك المغربي الإسباني

أدرج خبراء عسكريون فرنسيون أرخبيل جزر الكناري، ضمن المناطق التي تساهم في تغذية الاحتكاك بين إسبانيا والمغرب، إلى جانب مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وبقية الجزر بشمال إفريقيا، مؤكدين في السياق نفسه، أن التوترات بين مدريد وبريطانيا، بخصوص جبل طارق، التي تعتبرها الجارة الشمالية من أراضيها، مستمرة.

ونقلت جريدة “لاراثون”، عن الخبراء من مؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية (FMES)، المكونة من عسكريين فرنسيين سابقين، قولهم إن أرخبيل الكناري، وجيب سبتة ومليلية، يغذون الاحتكاك بين إسبانيا والمغرب، بينما لا يزال جبل طارق موضع توتر بين إسبانيا والمملكة المتحدة.

وأضافت أن الإصدار الأخير من التقرير الاستراتيجي للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، الصادر عن المؤسسة المذكورة، أشار بشكل أساسي، إلى التوترات بين الرباط والجزائر العاصمة، واضعين سيناريو لإمكانية اندلاع حرب بين البلدين، تشعل المنطقة، حيث يكون فيها نظام الجنرالات في الجزائر، هو المعتدي.

وأوضح التقرير أن حوض البحر الأبيض المتوسط، شهد سلسلة من الأحداث الجيوسياسية على مدى العقد الماضي، والتي غيرت ميزان القوى في المنطقة والتوازن الموروث من نهاية الحرب الباردة، متابعاً أن الحوض المتوسطي اهتز على وقع مجموعة من الصراعات متفاوتة الشدة، التي أثرت على استقرار المنطقة، مثل الحروب الأهلية في ليبيا وسوريا.

وأبرز أن التوترات التي تقع في منتصف مضيق جبل طارق، أحد المحاور البحرية العالمية الرئيسية للبضائع، خاصة فيما يتعلق بنقل الهيدروكربونات، حيث يتم توحيد الشاطئ الشمالي للمضيق تحت المظلة المزدوجة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فيما يعاني الساحل الجنوبي من نقص التآزر والتعاون بين دول شمال إفريقيا.

واسترسل الخبراء الفرنسيون، في التقرير ذاته، وفق ما نقلته جريدة “لاراثون”، أن المملكة المغربية لها عينها أيضا، حيث تقوم بتوجيهها نحو جنوب وغرب إفريقيا، وأيضا إلى المحيط؛ الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والبرازيل، باعتبارها من العملاء الرئيسيين، للبضائع والمنتوجات المغربية؛ مثل الفوسفاط والصادرات الفلاحية.

يشار إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية، التي دخلت في أزمة منذ شهر دجنبر من سنة 2020، عقب انتقاد حكومة مدريد لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بمغربية الصحراء، لم تعد، إلى غاية الآن، إلى طبيعتها، على الرغم من التصريحات الإيجابية الصادرة عن مسؤولي كلا البلدين.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي