شارك المقال
  • تم النسخ

إصرار حكومة سانشيز على التقرب من المغرب يغضب “فوكس” في مليلية المتحلة

انتقد زعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرّف في مليلية، خوسيه ميغيل تاسيندي، استمرار تقرب حكومة بيدرو سانشيز من المغرب “في الوقت الذي يخطو الأخير خطوات تعد دليلاً على أنه ليس حليفاً لإسبانيا”. وفق تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات، وفق صحيفة “إل فارو دي مليلية” التي أوردت الخبر، في سياق “استبعاد المغرب لموانئ إسبانيا، بعد فتح حدوده أمام المسافرين للعام الثالث على التوالي معتمداً على الموانئ الفرنسية والإيطالية”.

واعتبر تاسيندي، تضيف الصحيفة، أن “المغرب هو الذي يقرّر دائما الأوقات والإجراءات والشروط التي تناسبه”، منتقداً استمرار الحكومة الإسبانية المركزية في “تكرار نيتها في الحفاظ على أفضل علاقات الجوار والتعاون مع المغرب كحليف استراتيجي”.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، قال إن للمغرب كامل الحق في نشر طائرات مسيرة (بدون طيار) في حدوده مع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، حتى وإن كانت مزوّدة بالصواريخ الدفاعية.

وكان حزب “الكومبروميس” اليساري، عبّر عن تخوّفه من نشر المغرب لطائرات “درون” قرب حدود المدينتين “المتمتعتين بالحكم الذاتي وغير التابعتين لحلف “الناتو”. وفق تعبير الصحيفة.

وأوضحت، في السياق ذاته، أن سانشيز رد على السؤال الكتابي الذي وجّهه حزب “الكومبروميس” بالتعبير عن ارتياحه من هذه المسألة، مشيراً إلى أن المغرب يتمتع بالسيادة الكاملة على ترابه وله الحق في نشر هذه الطائرة وإن كانت دفاعية.

واعتبرت الحكومة الإسبانية –التي تصر مرارا وتكرارا على حفاظها على أفضل علاقات الجوار الممكنة مع المغرب كشريك استراتيجي- أن المغرب له كامل الحق في إدارة ومراقبة حدوده بالوسائل التي يراها مناسبة.

وتصر الحكومة في ردها، وفق “إلفارو دي مليلية” على رغبتها في الحفاظ على أفضل علاقة جوار ممكنة مع المغرب، كـ”شريك استراتيجي” وتؤكد أنها “تعمل وستواصل العمل” في مجالات التعاون التي تقوم عليها العلاقة مع المغرب.

في نفس السياق، أكدت الحكومة الإسبانية، أن العلاقات مع المغرب تتحسن بالمعدل المطلوب لـ”إقامة علاقة القرن الحادي والعشرين”، رافضة الخوض في تفاصيل المحادثات التي تدور في الوقت الحالي بين سلطات مدريد والرباط، من أجل إعادة العلاقات الثنائية إلى أفضل مما كانت عليه.

وقالت وكالة “أوروبا برس”، في قصاصة خبرية على موقعها، إن البلدين، يعملان على إعادة العلاقات إلى طبيعتها، غير أن “الحكومة الإسبانية، لا تريد الخوض في تفاصيل كثيرة حول خطواتها حتى لا تفسد الجهود المبذولة”، مضيفةً نقلاً عن مصادر من وزارة الخارجية الإسبانية، أن “الأمور تتحسن بالمعدل الذي يجب أن تتحسن فيه”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي