صدر كتاب جماعي جديد عن جمعية النبراس للثقافة والتنمية بوجدة في صيغة الكترونية بعنوان “عالم ما بعد الجائحة قراءات في تحولات الفرد والمجتمع والأمة والعلاقات الدولية” وبمقدمة جاء فيها (تأبى الكتابة إلا أن تتحدى الحضر و تنشد الحضور، تفتح كتاب الذاكرة وتقاوم النسيان, تحاور المستقبل وتستنطق الأزمة.فللزمن الثقافي إيقاعه ومواعيده ومساحاته التي تأبى الفراغ وتنشد أجوبة الأسئلة الراهنة).
![](https://banassa.info/wp-content/uploads/2020/05/كتاب-كورونا.jpg)
والمؤلف تفكير جماعي حول مستجدات الوباء العالمي كورونا كوفيد 19 انعكاساته الثقافية والتربوية المؤسساتية والمجتمعية والدولية تحت عنوان :عالم (مابعد كورونا) قراءة في تحولات الفرد والمجتمع والأمة والعلاقات الدولية,عن مطبعة وراقة بلال بفاس .
وهذا بمشاركة ثلة من الكتاب و المحللين من مختلف التخصصات التربوية والشرعية والقانونية والمعرفية والإبداعية والاقتصاد والطب و البيئة والعلاقات الدولية و غيرها من المواضيع المصنفة حسب المجالات المعرفية :
°قضايا تربوية الشرعية في زمن الوباء.
°فقه الأوبئة وفقه الإغاثة
°في تحولات الفرد والمجتمع والأمة والقضايا الدولية.
°المحور الإبداعي.
وقد ساهم في الكتاب سبعة وعشرون مشاركا ومشاركة مشكورين على تفاعلهم وعمق تحليلاتهم وطروحاتهم وتكامل مساهماتهم .وكما جاء في مقدمة الكتاب فالمناسبة شرط والقصد مواكبة الفعل الثقافي بتكيف ودون توقف مع وضعية الحجر والتباعد وتعطيل التداول الثقافي كما باقي التداولات .يقول منسق الكتاب في التقديم(إن هذا السيل المعلوماتي الجارف بكل فراغاته ومتاهاته وفخاخه يحتم علينا هذا الاستدراك المعرفي والوظيفية التواصلية في إنتاج كتابات رصينة متنوعة المداخل والمقاربات بين دفتي كتاب الكتروني جماعي يؤطر مساحة الوعي ويحدد فضاء التفكير داخل براديغم ممانع للطوفان المعلوماتي ومستجيب لأسئلة راهنة تؤسس لمستقبل مابعد العطب الحضاري والتعثر الدولي في عيش مشترك يخدم الإنسان ولا يورثه في تحديات قد تفضح هشاشته وتنذر بنهايته وتنزع عنه كل ما راكمه من قداسة وتأليه وسيادة على الطبيعة والكون.
وتأبى فاعلية الثقافة إلا أن تتكيف مع اللحظة وتستجيب للزمن الثقافي الباني في تدبير المرحلة بما يجعل للوعي والرشد مساحة اكبر و أوسع من مساحة الخوف والإشاعة والجهل وتجعل التفاعل الايجابي بديلا عن الانفعالي السلبي.)
الكتاب إذن مساهمة جمعية ومفاكرة جماعية في استدراك الزمن الثقافي وتوجيه الفعل المعرفي نحو تأثيث اللحظة بأفكار وقيم واستشرافات تقوي مناعة المجتمع ووعي الإنسان و رشد النزوع الجمعي نحو البناء على المرحلة واستثمار احتمالاتها و متغيراتها.
تعليقات الزوار ( 0 )