صدر حديثا عن بيت الحكمة للثقافة كتاب “الألعاب التراثية من الموروث الثقافي إلى الاستثمار التربوي” للكاتب بوزيد لغلى، الباحث في السرديات والتراث الحساني.
ويسلط الكاتب والأديب بوزيد لغلى في هذا الكتاب الضوء على الألعاب التراثية أو التقليدية من خلال التأكيد على انها “منطق داخلي حريٌّ بالاكتشاف، وتخضع لقواعد وقوانين تجعل للعب معنًى لدى الأطفال، ولا تنحصر غاياتها في الترفيه والترويح والتثقيف بالنظير، وإنما تتعدى ذلك إلى نقل العادات والتقاليد، أو لنقل بعبارة أخرى: نقل التراث من جيل إلى جيل”.
وتنبع أهمية الكتاب -من حيث أساسه النظري- من كونه يشرع باب التأمل والتفكير في مدى نجاعة استخدام الألعاب التراثية في التدريس؛ فهي تراث لا مادي غنيٌّ ومتنوع، يحكمه منطق داخلي وقوانين أو قواعد ملزمة في كل لعبة.
وينطلق الكتاب من “واقع التربية الذي أضحى سؤالُ القيم شاغلَه الأبرز والأهم، مما أملى على بعض مفكري ومنظري التربية الدعوة إلى إعارة الاهتمام لنقل التراث أو العادات، نظرًا لما تنطوي عليه من قيم أضحى المتعلمون في مسيس الحاجة إليها، بعد أن أضحى للألعاب -بصنفيها التراثي والحديث- دور مهم في بناء ونقل المعارف”.
تعليقات الزوار ( 0 )