شارك المقال
  • تم النسخ

إصدار جديد يرصد تاريخ طائر الحمام بمراكش

أصدر باحثان بمدينة مراكش حديثا كتابا يرصدان فيها تاريخ الحمام بالمدينة الحمراء، في محاولة توثيقية لهذا الطائر الذي يرتبط بالإنسان. وجاء الكتاب الجديد تحت عنوان” حمام مراكش .. البيئة والتراث” وهو لكل من الأستاذين المصطفى عيشان ونزيه حاجبي، ليغطي جانبا من التأليف حول هذا الطائر الجميل بمدينة مراكش.

وتوخى المؤَلًّف، وهو نتاج أبحاث ودراسات ميدانية، تتبع هذا الطائر كأحد مكونات المشهد الحضري لمدينة سبعة رجال. كما شملت الدراسة مقاربات تاريخية وثقافية وميثولوجية، وهو ما يجعل من المؤلف المكون من 109 صفحة من الحجم المتوسط جديرا بالقراءة.

وحول فكرة تأليف الكتاب يقول نزيه حاجبي وهو أحد المؤلفين، أنه “جاء في سياق الاهتمام بثلاثية  التراث والبيئة والتنمية، وأيضا بالاحتكاك بمربي الحمام سواء أفرادا أو جمعيات. وأيضا تجديد بعض الأفكار حول الجغرافية البشرية سواء على مستوى الإنتاج النظري أو المنهجي”. ويضيف حاجبي أن الكتاب “يجمع بين الثراث والبيوجغرافية والبناء النظري لغاية التنمية”.

وتطرقت مقدمة الكتاب وهو نتاج عمل متواصل لجمعية “جيو دينامية” إلى أن “المغرب عرف تنظيم معارض ومهرجانات وطنية ودولية للحمام كرمز للمحبة والسلام ونشر مبادئ التسامح بين الناس والشعوب وجسرا لتحقيق التواصل، خاصة وأن هذا الكائن بالمغرب يعرف تنوعا مهما”.

وأشار الكتاب الصادر بشراكة بين جمعية جيوتنمية والمجلس الجماعي لمراكش وشركاء آخرين، إلى أن الحمام أصبح أحد مكونات المشهد الحضري بالمدينة، يزين نافورات المدينة ومعالمها التاريخية ومرافقها.

ويشير الكتاب الصادر عن دار آفاق، أن بالمغرب توجد أنواع من الحمام منها القادم من دول أخرى، نجد على سبيل الذكر حمام العنبر القادم من الشرق الأوسط، ولاهور من باكستان، وكازي من إيطاليا، والبوخاري من روسيا، والبولو من ألمانيا، وبوغويطة والنفاخ من اسبانيا، والكيشتو من إنجلترا، إضافة إلى نوع يميز مدينة مراكش، ويشكل هويتها وهو حمام الفعل”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي