مازالت الإشارات المرسلة من قبل المغرب تجاه العالم ‘’الأنكلوساكسوني’’ متواصلة، من خلال الاعتماد على اللغة الانجليزية كلغة شبه رسمية في المؤسسات العامة، والإدارات المغربية بجانب العربية والأمازيغية اللغتين الرمسيتين للبلاد، في ظل التحول الكبير الذي شهدته العلاقات المغربية مع ‘’العالم الأنكلوساكسوني’’.
وحسب ما تمت معاينته، فإن غالبية القطاعات الحكومية قامت بتثبيت لوحات تعريفية على واجهات المباني بالعربية والأمازيغية، دون الفرنسية كما يتم الأمر عادة منذ استقلال المغرب، فيما تم ادراج الانجليزية مؤخرا في المواقع الالكترونية الخاصة بالوزارات، والقطاعات التابعة لها، أبرزها أم الوزارات ‘’وزارة الداخلية’’.
ويأتي هذا المعطى، في سياق الاشارات المتواصلة التي أطلقتها المغربية، لتبني الإنجليزية لغة رسمية للبلاد، خاصة وأن ناصر بورية وزير الخارية المغربي، ظهر قبل أيام في صورة رسمية له، على مكتبه، واسم المملكة المغربية مكتوب بالإنجليزية، إضافة إلى توجهات الدولة لإرساء نظام ‘’الباكالوريوس’’ كنظام للتعليم في الجامعة المغربية.
وبالموازاة مع كل هذه المستجدات، أطلق عدد من النشطاء المغاربة، حملة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل القطع مع استعمل اللغة الفرنسية كلغة شبه رسمية للبلاد، حيث تداول النشطاء هذا المطلب عبر هاشتاغ “نعم للإنجليزية بدل الفرنسية بالمغرب”، الذي شاركوه على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، و”وتويتر، من أجل إيصال الرسالة للمسؤولين عن الشأن التربوي، بغية إلغاء تواجد الفرنسية، حيث لقي المطلب تفاعلا واسعاً بعدما ناهز عدد متداوليه الـ 4 آلاف، مع إمكاينة تضاعف الرقم.
ويرى المطالبون بتغيير الفرنسية، التي تنتشر بشكل كبير في المغرب، وتصدر جل الوثائق الإدارية بها، بالإنجليزية، أن الأولى لا تقدم أي إضافة إلى المناهج التربوية في المملكة، باعتبار محدودية تواجدها على المستوى العالمي، مقابل التفوق الكبير للإنجليزية، التي تعتبر لغة الكوكب الأولى، وتشكل المؤلفات العلمية الصادرة بها، الأغلبية القصوى.
تعليقات الزوار ( 0 )