تلقى تلاميذ المدرسة العمومية إشادات واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد بلاغ وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الإخباري، والذي أعلن عن توقيف العمل بمقتضيات المذكرتين الوزاريتين المتعلقتين بتأطير إجراء المراقبة المُستمرة للموسم الدراسي الحالي.
وقد امتلأت حسابات عدد كبير من مغاربة العالم الافتراضي بكم هائل من المنشورات المُشيدة بما حققه هؤلاء التلاميذ، والمُعجبة بالحس النضالي العالي الذي اكتسبته هذه الشريحة، والتي كانت حتى الأمس القريب بعيدة عن قواعد وأبجديات النضال.
وقد دون أحد الأساتذة تعقيبا على إذعان الوزارة لمطالب التلاميذ “ولنا في التلاميذ عبرة؛ نضال عفوي أعطى نتيجة فورية وسريعة، بدون اجتماعات تحضيرية ولا رؤساء مكاتب ولا منسقين، شن طن”، ودون آخر “في الأقسام كنا كنعلموهم حنا، ودبا هما بداو كيعلمونا كيفاش ناضلو، وفكرونا فالعبارة ديال لقد تفوق التلميذ على الأستاذ”.
كما دون أحد النشطاء ب” وعي التلاميذ بحقوقهم، وبالقرارات الاقصائية التي تحاول الوزارة تمريرها على ظهر أبناء الشعب، سيشكل إضافة نوعية للنضال الجماهيري الشعبي الذي تشهده الساحة السياسية بالمغرب، بحيث سيشكل نضال التلاميذ إلى جانب المعطلين والطلبة والأساتذة المفروض عليهم التعاقد قوة نضالية ضد المخططات التصفوية” .
وقد اعتبر عدد واسع من الشباب المغاربة الذين كانوا ضحية للشروط الأخيرة التي أتت بها مباراة التعليم، أن شريحة التلاميذ قد قدمت درسا بليغا للجميع، وأظهرت كيف يكون النضال الحقيقي، وكيف يمكن للإرادة المُشتركة أن تأتي بنتائج سريعة ووفق ما يرغب به المُحتجون.
ولم يمنع هذا من وجود بعض التدوينات التي عارضت هذه الاحتجاجات، ولم تجد ضوروة منها ولا غاية من ورائها، كما اتجهت أخرى للقول بأن احتجاج التلاميذ والتلبية السريعة جدا التي تمت لمطالبهم، ما هي إلا خطة من الوزارة للتغطية، ولامتصاص غضب الطلبة المُعطلين.
جدير بالذكر أن البلاغ المذكور لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد أعلن توقيف العمل بالمذكرتين الوزاريتين، واللتين تضمنتا مستجدات تهم مكون المراقبة المُستمرة في المُستويات الانتقالية والمُستويات الختامية للأسلاك التعليمية الثلاثة، مع إعلانها عن إبقاء العمل بالمُقتضيات القانونية المعمول بها قبل صدور هاتين المذكرتين.
تعليقات الزوار ( 0 )