بناصا – جهاد اليوسفي
لا تزال ردود الفعل تتوالى بخصوص خطة السلام الأميركية التي طرحها قبل يومين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيثكان آخرها إصدار عريضة موقعة من طرف 65 عالم، ومثقف مغربي، رافضة لخطة السلام الأمريكية.
ومن بين الموقعين على هذه العريضة الصادرة، اليوم الخميس، أحمد الريسوني، القيادي الإسلامي المغربي ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فضلا عن الداعية عبد الله نهاري، وعبد الصمد بلكبير، الناشط القومي وأحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بالإضافة إلى العشرات من النشطاء الآخرين.
وأبدى الموقعون على العريضة عن رفضهم للصفقة، وكل الخطط والمبادرات الأمريكية، معتبرين أنها مجرد خطة لـ”تصفية القضية الفلسطينية، والانتصار للصهيونية المارقة ضدا على القيم الإنسانية، والكونية، ومبادئ العدالة”.
واعتبر الموقعون على العريضة أن القضية الفلسطينية، والقدس والأقصى، قضية دينية تندرج نصرتها ضمن أصول الدين، وقطعياته، وثوابته، التي لا يملك أحد التفريط فيها، أو المتاجرة فيها، مهما علا شأنه، سواء كان عالما، أو مسؤولا، والدفاع عنها واجب مقدس، وفرض عين على كل مسلم قادر على ذلك.
ودعآ الموقعون على العريض لسائر الشعوب الإسلامية بالانخراط في “الفجر العظيم”، التي أطلقت من المسجد الأقصى، نعتبر أن هذه المبادرة إحيائية “تقض مضاجع الصهاينة، وعملائهم، ودعوتنا لمؤازرة المرابطين في الأقصى، ودعم صمودهم ضد كل مخططات التهويد الصهيوني”.
وأعلن ترامب أول أمس الثلاثاء تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، وكان أبرز ما جاء فيها أن تكون القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ودولة فلسطينية جديدة، معتبرا أن خطته تمثل خطوة كبيرة نحو السلام.
وقال إن الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تقوم إلا وفقا “لشروط” عدة، بما في ذلك “رفض صريح للإرهاب”، وتقترح تجميد البناء الإسرائيلي أربع سنوات في المنطقة المقترحة للدولة الفلسطينية.
تعليقات الزوار ( 0 )