شارك المقال
  • تم النسخ

إسرائيل وفرنسا يتفقان على سرية الأبحاث الجارية حول برنامج “بيغاسوس”

كشفت الصحافة الاسرائيلية، عن عقد لقاء بين  رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، يوم أمس الاثنين، وتباحثا حول قضية برنامج التجسس “بيجاسوس” الذي استهدف هاتف الرئيس الفرنسي، وعدد من النشطاء الاعلاميين والحقوقيين حول العالم.

و يضيف المصدر ذاته، أن اللقاء جرى على هامش قمة “كوب 26” (COP26) حول المناخ المنعقدة في غلاسكو بأسكتلندا، وأشار إلى أن ‘’“ماكرون” و”بينيت” بحثا القضية، واتفقا على استمرار التعامل مع المسألة بطريقة سرية ومهنية، وبشفافية بين الجانبين’’.

وفي وقت سابق، أثار برنامج “بيجاسوس”، الذي طورته شركة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية، ضجة كبيرة حول العالم، حيث اتهم بالتجسس على مستخدمه، من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.

ووجدت الشركة الإسرائيلية نفسها هذا الصيف في صلب فضيحة تجسّس عالمية، بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة، أظهر أن برنامج “بيجاسوس” سمح بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحفيا و600 شخصية سياسية و85 ناشطا حقوقيا و65 صاحب شركة في دول عدة.

وكانت وسائل الإعلام الفرنسية، قد كشفت تحقيقاتها هذه المعلومات قد أفادت حينها بأن القائمة المسربة تضم أحد الأرقام الهاتفية الخاصة بـ”ماكرون”، وأرقام وزراء فرنسيين عدة.

وفي سياق الضجة الكبيرة التي خلقها برنامج ‘’بيغاسوس’’ وجهت الأنظار للمغرب، من خلال اتهامه بالوقوف وراء التجسس على عدد من القيادات العالمية، حيث نفى الأخير أي علاقة له بالموضوع، حيث قرر مباشرة إجراءات قانونية أمام المحاكم الإسبانية، على خلفية النشر والبث المتكرر على التراب الإسباني لافتراءات كاذبة، مغرضة ومضللة ضد المملكة، وذلك ارتباطا بـ “التجسس غير القانوني المزعوم لمواطنين إسبان”.من خلال مكتب المحاماة إيرنيستو دياث-باستين إي أبوغادوس.

وذكر بلاغ صادر عن مكتب المحاماة، أن “المملكة المغربية لم يسبق لها الحصول على البرنامج المسمى +بيغاسوس+ أو استعماله. والمعلومات الأخيرة المنشورة حول هذا الموضوع كاذبة ومغرضة”. وسجل المصدر ذاته أن “أولئك الذين يدعون عكس ذلك، سيتعين عليهم الرد أمام المحكمة”.

وتأتي هذه الإجراءات في إسبانيا بعد تلك المتعلقة بالتشهير التي سبق مباشرتها من قبل المغرب في فرنسا ضد منظمة العفو الدولية، “فوربيدن ستوريز”، “لوموند”، “ميديابارت” و”راديو فرانس”، وفي ألمانيا ضد شركة نشر الصحف “زود دويتشه تسايتونغ”.

كما سبق للمغرب أن قام بتاريخ 28 يوليوز، برفع دعاوى مباشرة جديدة تتعلق بالتشهير بالمحاكم الفرنسية ضد صحيفة “لوموند” اليومية ومديرها جيروم فينوغليو، والموقع الإخباري “ميديابارت” ورئيسه إدوي بلينيل، و”راديو فرانس”.

وفي 02 غشت، قدم المغرب ممثلا بسفيرته في برلين، زهور العلوي، في ألمانيا، طلبا للتدخل القضائي في حق شركة نشر الصحف “زودويتشه تسايتونغ” على خلفية “مزاعم كاذبة في إطار روبورتاج حول الاستخدام المزعوم لبرامج التجسس بيغاسوس من قبل المملكة المغربية”.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، قد أكد مؤخرا في حوار خص به المجلة الإفريقية “جون أفريك”، أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب، عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء.

وأضاف بوريطة أن المغرب اختار وضع ثقته في العدالة، داخليا وعلى المستوى الدولي، وذلك ارتباطا بالحملة الإعلامية المستمرة التي تتحدث عن اختراق مزعوم لهواتف عدد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية عبر برنامج معلوماتي.

وإلى جانب الإجراءات القانونية في كل من فرنسا، وألمانيا وإسبانيا، اتخذ المغرب إجراءات خاصة به قصد إثبات عدم شرعية الادعاءات الموجهة له.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي