شارك المقال
  • تم النسخ

إسرائيل تُجهّز جيشها وتستدعي جنود الاحتياط تأهبا لاجتياح لبنان

أعلن “حزب الله” اليوم الأربعاء، أنه استهدف منصة ‏القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه، ما أدّى الى تدميرها.

وجاء في بيان الحزب:‏ “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‏‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏‏‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 02:00 من بعد ظهر يوم الاربعاء 5-6-2024 منصة ‏القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه واصابوها إصابة مباشرة ما أدى الى تدميرها”.

فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية -اليوم الأربعاء- أن الجيش ينتظر قرارا من الحكومة لجعل المواجهة مع حزب الله في لبنان “ساحة لحرب رئيسية” تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى “ساحة معارك ثانوية”.

وفي هذا السياق، قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الحكومة تسمح باستدعاء 50 ألف جندي، احتياط إضافي استعدادا للتصعيد في جبهة لبنان.

بدورها، قالت القناة 14 الإسرائيلية، إن التقدير في إسرائيل هو أن حربا مع حزب الله قد تندلع في الأسابيع المقبلة.

يأتي ذلك في وقت يشهد شمال إسرائيل منذ الأحد حرائق غابات أشعلها سقوط صواريخ ومسيّرات أطلقها حزب الله، ضمن قصف يومي متبادل مع جيش الاحتلال منذ 8 أكتوبرذ الماضي.

وحسب هيئة البث فإن “المؤسسة الأمنية والقيادة العليا للجيش ترى أنه على المستوى السياسي (الحكومة) أن يتخذ الآن قرارا لتغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمالي إسرائيل”.

وأوضحت أن “هذا يعني تحويل الجبهة الشمالية إلى ساحة المواجهة الرئيسية، بينما يصبح قطاع غزة ساحة معارك ثانوية، في وقت لا يزال فيه 124 مختطفا (إسرائيليا) محتجزين لدى حماس بين أحياء وأموات”.

كلفة عالية

وتواصل القيادة العسكرية الإسرائيلية -وفق هيئة البث- “الاستعداد لحرب واسعة النطاق تشمل عملية برية لتطهير المنطقة على الجانب الآخر من الحدود” في إشارة إلى عناصر وأسلحة حزب الله. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية بالجنوب.

وتابعت الهيئة “هذا النشاط يمكن أن يكلفنا حياة جنود، لكن بدون تحرك واسع على الحدود اللبنانية، لن يتمكن عشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم (في أكتوبر الماضي) من العودة إلى منازلهم” في بلدات شمالي إسرائيل.

وأضافت أن “القيادة الأمنية لا تحدد مواعيد ضرورية لهذه العملية، لكن أحد الاعتبارات الرئيسية لوضع الجدول الزمني هو افتتاح العام الدراسي القادم مطلع سبتمبر (المقبل)”.

ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مجلس الحرب ناقش مساء أمس “طبيعة الرد وطرق العمل المحتملة بعد النيران الكثيفة التي أطلقها حزب الله على المناطق الإسرائيلية المحاذية للحدود الشمالية”.

حزب الله يتوعد

في المقابل، قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله -للجزيرة- إن حزبه جاهز لخوض الحرب مع إسرائيل إذا أرادت شن حرب شاملة على لبنان.

وأضاف قاسم أن أي توسع إسرائيلي في الحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل.

ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت خلال ساعات الليل أهدافا تابعة لحزب الله في 5 مناطق مختلفة بلبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش، إن مقاتلات سلاح الجو أغارت على منصتين تابعتين للحزب بمنطقتي زبقين وعيتا الشعب جنوب لبنان، كما استهدفت في الوقت نفسه 3 مبان عسكرية للحزب في مناطق العديسة وبليدة ومركبا جنوب لبنان.

ومن جانب آخر، ذكر مراسل الجزيرة أن طائرات إسرائيلية شنت غارات على بلدات والعديسة وعيتا الشعب والناقورة وكفركلا وحولا وزبقين.

وأعلن حزب الله عن مهاجمته تجمعا للجنود الإسرائيليين في محيط موقع بركة ريشا، وقصف بالمدفعية مجموعة للجنود في موقع المالكية.

وكان الحزب اللبناني قد نفذ 10 عمليات قبالة الحدود الجنوبية وفي الجولان السوري المحتل.

وقال أيضا إنه هاجم بالمسيّرات ثكنة معاليه غولاني، كما استهدف جنودا ‏ في حرش نطّوعة وحرش برعام ومحيط مثلث الطيحات.

وتتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان -بينها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

(وكالات)

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي