شارك المقال
  • تم النسخ

إسبينيرا: المغرب استغل “الجائحة” لممارسة المزيد من الضغط على ثغري سبتة ومليلية

قالت كينا إسبينيرا، الباحثة الإسبانية المتخصصة في الهجرة على الحدود بين إسبانيا والمغرب، والمنتجة والناشطة في مجال الأفلام الوثائقية في حوار إعلامي عبر تقنية الإتصال المرئي، إنّ المغرب وظف جائحة “كورونا” لصالحه، وذلك بخنق اقتصاد المدينتين وإغلاقهِ للمعابر التّجارية المحاذية للثّغرين.

وأوضحت، أنّ الرباط مارست المزيد من الضغط على جيبي سبتة ومليلية، وقدمت بالتوازي خطابًا انتقاليًا حول إصلاح القطاع الاقتصادي في جميع أنحاء مدن الشمال، مع خلق فرص عمل في مراكز لوجستية جديدة لأولئك الذين يعملون في الاقتصاد غير النمطي. 

وأضافت المختصة في الهجرة، أنّ هذا الأمر يرتبط بنقل الشركات الأوروبية، حيث أنّ المغرب يُعيد تحديد استراتيجيته الاجتماعية والاقتصادية فيما يتعلق بميناء طنجة المتوسط ​​أحد أكبر الموانئ في المضيق. 

وشدّدت كينا إسبينيرا، على أنّ المغرب قام بإصلاحات “صامتة”، وذلك في خضم الجائحة وتأثيرها على تدفقات الهجرة، كما قام بإنشاء قُطبين صناعيين مع عمالقة صناعة السيارات مثل مجموعة رينو.

وفي ما يلي نص الحوار:

عنوان أطروحتك هو: “مشهد المهاجرين على الحدود الممتدة، حالة ما بعد الاستعمار للحدود الإسبانية المغربية”، لماذا اخترتِ المغرب كنقطة محورية في عملك الأكاديمي؟

في مدريد، كنت مهتمة جدًا بروايات ما بعد الاستعمار، وبمؤلفات “الاستشراق” لإدوارد سعيد ونظريات ما بعد الاستعمار مع والتر مينولو وأنيبال كويجانو من أمريكا اللاتينية.

وانتقلتُ إلى مجال الخطابات واحتجت إلى فحص واقعي لترجمتها إلى هدية فورية، لقد انخرطت في حركات الأحياء للتنديد بغارات الشرطة، مثل عملية الاعتقال في CIE في ألوش.

كنت أضع قدما في الجامعة وأخرى في الشارع، وهنا بدأت أفهم قضية الهجرة عبر الحدود ما بعد الاستعمار حيث فهمت فهمت العمل في مؤسسات التصنيف الاجتماعي والاقتصادي والتمايز، عندها قررت الذهاب إلى المغرب واكتشاف مسامات الحدود.

بالنظر إلى تطور المغرب في مجال حقوق الإنسان، ما هو أكبر تقدم فيما يتعلق بحقوق المهاجرين؟ وما هو أكبر إخفاق؟

سوف أغتنم نقطة البداية فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، واحدة من اللحظات الرئيسية هي إنشاء منطقة شنغن. ماذا يترتب على ذلك؟

انضمت إسبانيا إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية في عام 1986 ووقعت على اتفاقية شنغن في عام 1991، وحتى ذلك الحين لم تكن هناك تأشيرة بين البلدين، وهذا غير تماما علاقات التنقل.

ومن الأمثلة الواضحة على ذلك التحول في مدينتي سبتة ومليلية، اللتين يغلق محيط أراضيهما ببناء الأسوار الحدودية في عام 1993، مما أصبح الامتداد الوحيد لشنغن في أفريقيا.

الإجراء الثاني، يتمثل في  إعادة قبول الأجانب الذين دخلوا بصفة غير قانونية، الموقع بمدريد في 13 فبراير 1992 بين المملكة المغربية والمملكة الاسبانية.

وبهذا يُفهم أن إسبانيا يمكنها ترحيل أي شخص يحمل الجنسية المغربية موجود في الإقليم في حالة مخالفة إدارية أو بدون تأشيرة أو تصريح إقامة، ولم تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ رسميًا حتى غاية عام 2012، أي بعد 20 عامًا، مما يعكس مدى تعقيد العلاقات بين البلدين.

على الرغم من أن الفيروس لا يفهم الجنسيات، إلا أن برنامج التطعيم الأوروبي يأخذ في الاعتبار السكان المحليين فقط، وليس الأراضي المجاورة: هل هذا دليل على الضعف المنهجي للاتحاد الأوروبي في إدارة حدوده أو ببساطة الكشف عن حماقة خطاب مسيّس للغاية؟

نعم وليس ذلك فحسب، بل يبدو أنه سيتم استخدامه لإنشاء آليات رقابية جديدة، مثل “جواز سفر التطعيم” الشهير. هل تعرف تقرير Statewatch عن الحريات المدنية والدولة في أوروبا؟ إنه أمر مثير للإعجاب، بالنسبة لي هو واحد من أفضل المجموعات النشطة والبحثية في أوروبا والمملكة المتحدة.

الآن لديهم خط بحث يدرس بدقة التغييرات في اللوائح الأوروبية في هذا الصدد، أي دمج الجزء الصحي بالكامل في سيطرة الناس، والذي سيتم استخدامه كمرشح جديد ذات طبيعة بيوسياسية.

العسكرة واستخدام الوباء كحدود بيولوجية سيخلق المزيد من التوتر في البحر الأبيض المتوسط. هل الاتحاد الأوروبي أكثر ظلمًا مما كان عليه من قبل؟

إنه ليس أكثر دعما ولا أكثر ظلمًا، تظل مبادئ الاتحاد الأوروبي كما هي، ليس لديه سوى أدوات جديدة. وفي أوروبا حيث تكتسب الهيئات أهمية أكبر، فإن السيناريو الذي ينشأ هو المزيد من المنافسة والتهديد والشك، لكننا نرى الشيء نفسه في إسبانيا. فجأة، نحن جميعًا حراس، أليس كذلك؟

بين عامي 2019 و 2020 ، ارتفع عدد طالبي اللجوء في المغرب بنسبة 25٪ ، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وخلصت كينا إسبينيرا، الباحثة الإسبانية المتخصصة في الهجرة على الحدود بين إسبانيا والمغرب، إلى أنه ورغم الأزمة التي سببتها الجائحة وألقت بظلالها الثقيلة على جميع القطاعات، إلا أن الأهمية الجيوسياسية للمغرب في مضيق جبل طارق آخذة في الارتفاع.

وأشارت الباحثة الإسبانية، إلى أن الأحداث الأخيرة تظهر علاقة رومانسية بين الولايات المتحدة في عهد ترامب الذي اعترف بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء، في مقابل استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي