شارك المقال
  • تم النسخ

إسبان يتهمون المغرب تفسير موقف ألمانيا بشكل خاطئ من أجل الضغط على مدريد

اتهمت تقارير إعلامية إسبانية، المغرب، بتفسير موقف ألمانيا بخصوص نزاع الصحراء، بشكل خاطئ، من أجل الضغط على حكومة مدريد التي تعمل جاهدةً على تحسين العلاقات الثنائية مع الرباط، بعد شهور من التوتر، بشكل أكبر، لتحويل موقفها من مغربية الصحراء.

وقالت جريدة “إل إسبانيول”، إن المغرب، استفاد من انتقال السلطات في ألمانيا، بعد وصول أولاف شولتز، إلى قيادة برلين، خلفاً لأنجيلا ميركل، التي استمرت في المنصب لـ 16 سنة، من أجل إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الشريك الذي تعتبره الرباط، زعيماً للاتحاد الأوروبي، إلا أنه، ومع ذلك، أخطأت المملكة في التقدير.

وأضافت الجريدة الإسبانية، أن الرباط، ذهبت بعيداً في عملها “الدعائي”، و”استغلت تدوينة نشرتها السفارة الألمانية في المغرب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الثلاثاء الماضي، لتأكيد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، واصفة الأمة التي يحكمها شولتز، الآن، بـ”الشريك الذي لا يقدر بثمن”، حسب زعم “إل إسبانيول”.

وإزاء هذه المعلومات، التي تقول اليومية، إن وسائل الإعلام المغربية شجعتها، أعربت السفارة الألمانية بالرباط، في اليوم نفسه، عن اهتمامها بالعودة إلى “العلاقات الدبلوماسية الجيدة والواسعة”، التي كانت تربطها مع المغرب، قبل الأزمة الدبلوماسية التي انذلعت قبل أزيد من سبعة أشهر، عقب ما سمي وقتها بـ”المواقف العدائية” الصادرة عن برلين.

وزعمت الجريدة أن ألمانيا، حذرت من أن بعض المعلومات التي تم نشرها من المغرب لم تكن صحيحة، على سبيل المثال، تلك التي تتحدث عن أن وزيرة الخارجية الجديدة التي عينها شولز، أنالينا بربوك، من حزب الخضر، تميل إلى خطة الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء المغربية، مبرزةً أن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وبرلين، لم تسترد عافيتها بشكل كامل بعد.

واعتبرت “إل إسبانيول”، أن هذا الأمر كله، يأتي لممارسة المزيذ من الضغط على إسبانيا، مبرزةً أن التفسير الذي أرادت الرباط تقديمه لموقف ألمانيا، ليس سوى “استراتيجية لممارسة مزيد من الضغط على مملكة إسبانيا، التي لا تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء”.

وذكّرت الجريدة بتصريح ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، الذي أدلى به الأسبوع الماضي في البرلمان، بخصوص أن العلاقات مع ألمانيا، يجب أن تقوم على “الوضوح والمعاملة بالمثل”، الذي أشارت إلى أنه يضيف مزيداً من الضغط، ليس على برلين فقط، بل على إسبانيا أيضا، التي تحاول تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط.

بالعودة إلى الوضع الراهن والتقارب بين الرباط وبرلين ، صرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الأسبوع الماضي في البرلمان أن العلاقات مع ألمانيا يجب أن تقوم على “الوضوح والمعاملة بالمثل” و “تتطلب العمل والجهود”.

ونبهت الجريدة، إلى أن موقف ألمانيا خلال حقبة أنجيلا ميركل، من نزاع الصحراء، ما يزال كما هو بعد تولي أولاف شولتز لمهمة المستشار، دون أي تغيير، وهو تأييد المسلسل الأممي، في البحث عن حل سياسي ومقبول لأطراف النزاع، وهو الموقف نفسه الذي تحتفظ به إسبانيا أيضا بشأن الملف، حسبها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي