شارك المقال
  • تم النسخ

إسبانيا رفضتها.. “فرونتكس” تتفاوض مع المغرب لنشر عناصرها بالحدود

كشفت تقارير صحفية إسبانية، أن وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس”، التي سبق لحزب “فوكس” أن طالب بنشر عناصرها ومعداتها بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، لمواجهة تدفق المهاجرين، غير أن حكومة مدريد، رفضت السماح بدخولها، بدأت مفاوضاتها مع المغرب، من أجل التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقالت صحيفة، “niusdiario”، إن بروكسيل، تتفاوض الآن على نشر بعثة “فرونتكس”، ليس في سبتة ومليلية، ولكن مباشرة في المغرب، وذلك وفق ما تضمنته وثيقة داخلية تعود إلى 18 فبراير الماضي، حيث أوضحت أن المفاوضات مستمرة حاليا من أجل “شراكة في الهجرة” مع السلطات المغربية، ومن أجل إقناع الرباط، تسعى بروكسيل لعرض فوائد محتملة للاتفاقية.

وأضاف المصدر ذاته، أن الوثيقة نفسها، التي تعتبر نخسة محدثة من أخرى تعود لشهر أكتوبر الماضي، تضمنت بين سطورها، التأكيد على أن المغرب “شريك رئيسي” في المنطقة، وأن تعاونع مع وكالات الاتحاد الأوروبي تعتبر “نموذجاً يمكن للآخرين اتباعه”،

ويتوقع نص الوثيقة، بأن يتوصل الرباط وفرونتكس، لاتفاق بشأن “تعاون منظم”، من شأنه أن يسمح لوكالة الحدود الأوروبية بالعمل في المغرب، في قضايا مثل “تحليل المخاطر والتدريب والتعاون في العمليات”، وهو الأمر الذي سيسمح، وفق المصدر، بـ”مشاركة اليوروبول ووكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي”.

وأوضح المصدر، أن “فرونتكس” واحدة من الوكالات الأوروبية التي تخطط التوجهات الاقتصادية متعددة السنوات للمفوضية الأوروبية، لتنميتها، غير أن الوكالة، حسب الصحيفة الإسبانية، صارت بسبب التستر على “انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها خفر السواحل اليوناني ضد اللاجئين الذين كانوا يحاولون العبور من تركيا، وكالة “سامة”.

ونبهت إلى أن “فرونتيكس”، لم تعر أي أهمية لأزمة اللاجئين الحالية، وهي الأكبر في أوروبا منذ النزوح الجماعي الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، مع أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ منذ 24 فبراير الماضي، ولا وجود سوى لبعثات صغيرة تابعة لها في رومانيا التي تعتد أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي، ولفي مولدوفا غير العضو في الاتحاد.

وأبرزت أن الوكالة لا وجود لها في المجر، وسلوفاكيا، وبولندا، التي دخل إيلها أكثر من مليوني لاجئ في أقل من ثلاثة أسابيع، وحيث يوجد مقر “فرونتكس”، متابعةً أن هذه الوكالة لم تعد مطلوبة من قبل الحكومات، وهو ما جعلها تعرض نفهسا، كما فعلت سابقا حين عرضت نفسها على مدريد للعمل في سبتة ومليلية، وهو ما رفضته وزارة الداخلية.

وأبرزت أن توجهها إلى المغرب، يؤكد أن المفوضية الأوروبية مصممة على إيجاد وظيفة للوكالة في أي مكان، حتى ولو تعلق الأمر بدول خارج أراضي الاتحاد الأوروبي، مضيفةً أن القواعد التي تنظم “فرونتكس”، والتي تم تحديثها في 2019، تسمح بالتفاوض مع أي دولة، غير أنه حاليا اختارت التواصل مع المغرب الذي يملك حدوداً مباشرة مع أوروبا.

واعتبر الصحيفة الإسبانية، أن بروكسل، تسعى بدرجة أولى إلى إبقاء المغرب في علاقة تعاون وليس مواجهة، كما وقع في ماي من السنة الماضية، في المقابل أن الرباط ترى كيف تعمل دول مثل تركيا على التعاون لحماية الحدود الأوروبية مقابل مليارات اليوروهات، فيما يحصل المغرب على أقل من ذلك بكثير.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي