Share
  • Link copied

إسبانيا تعلّق آمالها على رحيل بوريطة بعد الانتخابات لانتهاء الأزمة مع المغرب

بالرغم من التراجع الملحوظ في حدة التوتر بين إسبانيا والمغرب، بعد تولي خوسيه مانويل ألباريس حقيبة وزارة الخارجية بالمملكة الإيبيرية، خلفاً لأرانشا غونزاليس لايا، إلا أن التواصل بين البلدين ما يزال شبه متوقف، وهو ما يعني أن الأزمة التي اندلعت عقب استضافة الجارة الشمالية لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، من أجل الاستشفاء، في النصف الثاني من أبريل الماضي، مستمرة إلى حدّ الآن.

وكشفت جريدة “إل إسبانيول”، أن انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، لن يحدث إلا بعد الانتخابات التشريعية التي ستعرفها المملكة في الـ 8 من شهر شتنبر المقبل، وذلك بالرغم من بذل حكومة مدريد لمجهودات من أجل استعادة العلاقات الدبلوماسية، مضيفةً أن ألباريس، أكد لمقربيه، أن اجتماع قريباً سيجمع مدريد بالرباط، من المرجح أن يصل لحد عقد لقاءات رفيعة المستوى.

وأوضحت أن رئيس دبلوماسية حكومة مدريد، دعا إلى التكتم على هذا الموضوع، ومواصلة العمل عليه في الظل، فيما نقلت الجريدة الإسبانية نفسها، عن مصادر مغربية، قولها إنه “لا توجد تغييرات مهمة حتى الآن، وأن العلاقات تبقى كما هي، وأن الوزراء لم يتحدثوا، ولا يوجد سوى اتصال في مجال المخابرات”.

وأشارت المصادر، إلى أن هناك إشارة أخرى قوية على إمكانية استئناف العلاقات الثنائية، وهي رغبة السفيرة كريمة بنيعيش، التي تتواجد في العاصمة المغربية الرباط، منذ الـ 18 من شهر ماي الماضي، في العودة إلى مدريد، وفق مصادر دبلوماسية، وهي الخطوة التي قد تكون، وفق “إل إسبانيول”، “نقطة البداية للتخفيف من حدة الأزمة، بعدها من المتوقع أن يقبل المغرب التحاق سفير إسبانيا الجديد لديه”.

ولم تخف الجريدة الإسبانية، تعليق الآمال على تغيير بوريطة لحلّ الأزمة، حيث قالت، إن المغرب يستعد للانتخابات التشريعية التي ستحمل تغييرات في الحكومة، قد تشمل وزير الخارجية الحالي ناصر بوريطة، متابعةً أن الاستحقاقات المذكورة، مستدركةً بأن “وزير الخارجية في المغرب لا ينتخب عن طريق صندوق الاقتراع، بل يتم تعيينه من قبل القصر الملكي”.

وحاولت الجريدة تعزيز ما ذهبته إليه، بالقول إن بوريطة، بالرغم من أن إدارته ساهمت في إعادة آلاف المغاربة المحاصرين بالخارج خلال 2020، إلا أنه، سمح لآلاف المواطنين بالدخول إلى سبتة المحتلة، الأمر الذي “شوّه صورة البلد المغاربي في جميع أنحاء العالم، ويفترض أن رد الاتحاد الأوروبي عليه، قد أزعج الملك”، حسب المصدر.

واسترسلت أنه، في المقابل، ترى مصادر أخرى، أن بوريطة لن يغادر منصبه، بسبب مساره الجيد، عبد إعادة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وتحقيق نتائج جيدة عقب اعتراف عدة دول بالصحراء المغربية، والإنجاز المحقق بعد المرسوم الرئاسي الأمريكي، الذي اعترف بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، إلى جانب علاقات الرباط الممتازة مع بريطانيا، خلال حقبته.

واستطردت “إل إسبانيول”، بأن بوريطة يبقى الوجه المرئي للفريق بأكمله، الذي يأتي في خلفيته نائبه محسن الجزولي، الذي قام بتقطيع الشريط أثناء افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي، وفي القمة ياسين المنصوري، رئيس الاستخبارات الخارجية، ومستشار الملك، مختتمةً أن “كل شيء سيتوقف على الاجتماع الذي سيعقده الملك بالحسيمة، خلال إقامته الصيفية، لإعداد إستراتيجية الدفاع والسياسة الخارجية للبلاد”.

Share
  • Link copied
المقال التالي