شارك المقال
  • تم النسخ

إسبانيا تسعى لاستغلال تقليص المغرب لصادراته من المنتجات الفلاحية نحو أوروبا

تسعى إسبانيا، إلى استغلال فرض المغرب لقيود على صادراتها من المنتجات الفلاحية إلى الدول الأوروبية، من أجل تعويض المملكة في أسواق القارة العجوز، خصوصاً في بريطانية، التي تعيش وضعاً متأزماً بسبب تراجع وارداتها من الخضر والفواكه، ما جعل عدداً من المحلات التجارية الكبرى، تحدد الكمية المسموح بشرائها لكل شخص.

وكانت الحكومة المغربية، قد اتفقنت مع الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر، والفيدرالية المهنية المغربية لإنتاج وتصدير الخضر والفواكه، على تقليص الكميات الموجهة للتصدير، من أجل تموين الأسواق الداخلية، لمواجهة ارتفاع الأسعار.

وكشفت صحيفة “إيبي الإسبانية”، أن قطاع الفواكه والخضروات في إسبانيا، يريد الاستفادة من مشاكل إمداد الفواكه والخضروات، إلى بريطانيا، بعدما قلّص المغرب صادراته، لتأمين تموين الأسواق المحلية، من أجل زيادة صادراته إليها، خلال سنة 2023.

واضطرت محلات السوبر ماركت البريطانية، إلى تقييد مبيعات الفواكه والخضر، بسبب نقص الإمدادات من بعض الدول، على رأسها المغرب، وهو الأمر الذي يمكن أن يستفيد منه بعض مصدري المنتجات الفلاحية في إسبانيا، وخصوصا في منطقة فالنسيا.

وعلى الرغم من طموحات الفلاحين الإسبان، في استغلال الظرفية الراهنة من أجل تثبيت الأقدام في السوق البريطانية، والتفوق على المغرب، إلا أن هناك العديد من العراقيل التي تواجه هذا الأمر، وعلى رأسها تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وحسب “إيبي”، فإن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، له تأثير كبير على اللوجستيات، إضافة إلى التأخير الناجم عن الإجراءات الجمركية وعبور الحدود، الأمر الذي يعني أنه، حتى ولو سعت التعاونيات الزراعية الغذائية في المملكة الإيبيرية، لاستغلال مشاكل المغرب، فإن الأمر سيطول.

وأوضحت أن هناك مشال في سلسلة التوزيع داخل بريطانيا، وهي بطيئة شكل عام ومجهدة للغاية في الوقت الحالي، وحساسة تجاه أي تغيير في الظروف المعتادة، وكل هذا يعني أنه بغض النظر عن كمية المنتج الذي تم إرساله إلى المملكة المتحدة، فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يكون متاحاً في السوق.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي