تستعد إسبانيا لاتخاذ إجراءات احترازية وإصدار تعليماتها من أجل منع أي تدفق مُحتمل للمهاجرين الراغبين في دخول أراضيها عن طريق سبتة المُحتلة، سواء كانوا من المغاربة أو من القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، والذين يستغلون ليلة الميلاد لضمان عبور سلس للضفة الأخرى.
ووفق ما أورده الموقع الرسمي لقناة سبتة، فإن الاستعدادات لوقف هذا الانهيار الجارف المُحتمل قد جاء بناء على تحذيرات قدمها كل من وزيري الداخلية والخارجية الإسبانيين، بعد تقرير صادر عن قوات الدفاع المدني.
وأضاف المصدر ذاته أن المركز الوطني للاستخبارات قد حذر هو الآخر من وجود آلاف من المغاربة ممن ينتظرون على الحدود رغبة في دخول الثغر المُحتل بشكل غير قانوني، مع الإشارة إلى أن الغالب أن هؤلاء الراغبين في الهجرة سيستغلون الفترات الحرجة لتنفيذ مُخططهم، وإلى أن أقرب هذه اللحظات الحرجة هي ليلة الميلاد القادمة.
ونقل الموقع الرسمي نفسه أن عددا من وسائل الإعلام الإسبانية قد كشفت أن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، قد أصدر تعليماته الشخصية لأخذ مزيد من الحيطة والحذر، ولمنع ما سماه ب “الدخول الجماعي الجديد”.
وتابع المصدر الإسباني أن وزارة الداخلية قد حشدت بالفعل الإمكانات الضرورية لإحباط هذه المُخططات المُحتملة، وقامت بنشر العشرات من العملاء، وسيارات الشرطة ووكلاء المعلومات لمنع محاولات القفز المحتملة في اتجاه سبتة المُحتلة، من أجل أن تكون قادرة على التصرف فورا في حالة الانهيار البشري الجديد، وحتى تستطيع الحكومة الإسبانية تقديم صورة إيجابية تعكس سيطرتها على حدودها على طول العام.
ويأتي هذا بعد أن سبق وشهدت مدينة سبتة، موجة هجرة غير مسبوقة من الأراضي المغربية من طريق السباحة واستعمال القوارب المطاطية، حيث كشفت حينها وسائل إعلام إسبانية، أنّ عدد المغاربة الذين تمكنوا من دخول مدينة سبتة، في يوم واحد فقط، وضمن هجرة جماعية غير مسبوقة، تجاوز 5000 شخص، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها ونحو 1500 قاصر مغربي.
كما سبق وتحدثت صحيفة “الفارو دي سيوتا” عن معاناة الجيش الإسباني من التدفقات الكبيرة في أعداد المُهاجرين، قبل أن تعتبر أن حجم التدفق الحاصل في المُهاجرين سيُسجل في التاريخ باعتباره واحدةً من أخطر أزمات الهجرة السرية التي شهدتها إسبانيا على الإطلاق، لافتة إلى أن المدينة لن تحتمل في المُستقبل مزيداً من الأعداد.
تعليقات الزوار ( 0 )