شارك المقال
  • تم النسخ

إسبانيا تستبعد تغيير استراتيجية الدفاع بسبتة ومليلية المحتلتين.. وتؤكد أن “الناتو” معها

بالرغم من المخاوف الكبيرة التي يبديها الإسبان من التسلّح المغربي، والتي أبانت عنها مجموعة من الاستطلاعات التي كان آخرها ذلك الذي قامت به صحيفة “إل إسبانيول”، إلا أن وزارة الدفاع في الجارة الشمالية، تستبعد تغيير استراتيجيتها تجاه مدينتي سبتة ومليلية السليبتين.

وقالت مارغريتا روبلز، وزير الدفاع الإسبانية، في مقابلة مع وكالة “أوروبا برس”، نقلته عنها صحيفة الـ” abc”، إن من المستبعد تماماً تعديل استراتيجيتها فيما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بالرغم من الصفقات العسكرية المهمة التي يقوم بها المغرب، وآخرها تلك التي أبرمها مع تركيا، معتبرةً بأن هذا لا يشكل تهديداً للأمن القومي الإسباني، وأن الأخيرة تحت مظلة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وعمل المغرب، وفق المصدر نفسه، خلال السنوات الأخيرة، على تحديث ترسانته العسكرية، حيث أبرم مجموعة من الصفقات الكبرى، آخرها الصفقة التي جمعته بتركيا، والتي سيحصل بموجبها على 22 مروحية هجومية، إلى جانب 12 طائرة من دون طيار، التي ترى وسائل الإعلام الإسبانية أنها موجهة لمراقبة الحدود مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

أضاف “ABC”، أنه سبق لتقرير صادر عن معهد الأمن والثقافة، حمل عنوان “المغرب ومضيق جبل طارق والتهديد العسكري لإسبانيا”، أن ركز على برنامج إعادة التسليح المغربي الطموح، الذي عمل من خلاله على تعزيز ترسانته بمجموعة من الصفقات من الولايات المتحدة الأمركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية، ومن دول أخرى.

وتابعت أن المغرب، اشترى 4 طائرات من طراز ” Gulfstream G550″ من الولايات المتحدة الأمريكية، و4 طائرات من دون طيار من نوع ” MQ-9B Sea Guardian “، حديثة من طراز 70/72 F-16، و200 دبابة قتال من طراز “M1-A1 Abrams”، 162 منها مع أحدث التحسينات، و24 طائرة هيليكوبتير قتالية من طراز “AH-64H Apasche”.

هذا، بالإضافة إلى، يتابع المصدر المذكور، عدة بطاريات من أنظمة المدى الصينية المضادة للطائرات FD – 2000، ومجموعة مهمة من القنابل والصواريخ لطائرات الـ F-16، إلى جانب أنظمة الرادار، وطائرتين للدوريات البحرية، مسترسلاً أن هذا التسلح، يعتبر جزءاً من خطة أعلنتها الرباط، في سنة 2017، بهدف أن تصبح قوة عسكرية في المنطقة.

وعلى الرغم من كلّ هذا، إلا أن وزير الدفاع الإسبلنية، اعتبرت أن “هذه المسألة متعلقة بسياسة داخلية للمغرب، وتستحق أقصى درجات الاحترام”، مشيرةً في السياق نفسه إلى أن “سبتة ومليلية مدينتين إسبانيتين مثل أي مدينة أخرى، وأشعر أنني من سبتة ومليلية”، في ردّها المبطن، على احتمال تحديث الترسانة العسكرية المغربية، من أجل الثغرين.

وبالموازاة مع اعتبارها مسألة تحديث المغرب لترسانته العسكرية، شأنا داخليا خاصا به، إلا أنها في المقابل، أوضحت أن إسبانيا تدخل ضمن نطاق الاتحاد الأوروبي، وحلف “الناتو”، مؤكدةً أن “إسبانيا ليست دولة تتبع سياسات دفاعية فقط، بل هي بلد يساهم في السياسات الدفاعية وفي إطار الاتحاد الأوروبي والناتو، عكس المغرب الذي لا ينتمي لهما”.

حري بالذكر أن تصريحات روبلز، تأتي في سياق يشهد هدوءً ملحوظا في الأزمة بين الرباط ومدريد، بعد إقالة وزيرة خارجية الأخيرة، أرانشا غونزاليس لايا، وتعويضها بألباريس، وهو ما أكدته مندوبة حكومة سبتة المحتلة، سلفادورا ماتيوس، التي وصفت العلاقات بين المغرب وإسبانيا بأنها “جيدة جدا”، معتبرةً أنها ستواصل التحسن في الأيام القليلة المقبلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي