يبدو إن إسبانيا، لا تريد من المغرب العمل فقط على مواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية من سواحله، بل أيضا، ترغب في تحركه المستمر، لإنقاذ أي قارب في وضعية صعبة، حتى وإن كان خارج مياهه الإقليمية.
وكشف موقع “أوكي دياريو”، في تقرير جديد، تفاصيل الغضب الإسباني، من رفض المغرب التدخل لإنقاذ القوارب في وضعية صعبة، التي توجد في مياه تقع تحت مسؤولية جارته الشمالية.
وحسب ما أورده موقع “أوكي دياريو”، نقلاً عن مصادر الإنقاذ البحري والعسكريين الملفين بمهام الإنقاذ، فإن المغرب يرفض التدخل في مثل هذه الحالات، بذريعة أنه لا يملك الوسائل في المنطقة المعنية.
وأضاف المصدر، أن المياه التي رفض المغرب التدخل فيها، هي تلك التي تقع تحت مسؤولية إسبانيا، وتمتد لمئات الكيلومترات جنوب جزر الكناري، متابعاً أنه بالرغم من أنها تحت مسؤولية المملكة الإيبيرية، إلا أن هذا لا يعني أنها الجهة الوحيدة المسؤولة في المنطقة، لأن عمليات الإنقاذ، مشتركة مع المغرب.
واسترسل الموقع، نقلاً عن المصادر نفسها، أن آخر عملية في هذا الصدد، هي حين تلقى الإنقاذ البحري، إشعارا طارئا بشأن قارب ينجرف في المياه الإقليمية الإسبانية، وبالنظر إلى أن البحرية الملكية المغربية، كانت الأقرب للمنطقة المعنية، فإن جزر الكناري، طلبت من المملكة التدخل، غير أنها تجاهلت الأمر، بذريعة أنها لا تملك الوسائل التقنية.
وحسب المصدر نفسه الذي أورد تصريحاته الموقع الإسباني، فإن المغرب، يرفض التعاون في أي عملية إنقاذ داخل المياه الإقليمية لجزر الكناري، منذ وقت طويل، ودائما بنفس الحجة، وهي غياب الوسائل. وفي الحالة الأخيرة، أوضحت الصحيفة الإيبيرية، أن السلطات، قامت بإرسال مروحية لإنقاذ طاقم السفينة المعنية.
وأورد المصدر، أن المغرب ادعى بعد طلب تدخله من إسبانيا، بأنه “غير متاح”، غير أنه بعد ساعات قليلة من الأمر، ظهر، حسب المصدر من “الإنقاذ”، تحرك على الرادار، لسفينة الوحدة التابعة للبحرية الملكية، وهو ما يستبعد، حسبه، “أي عطل”، متابعاً: “ببساطة لقد قرروا أننا نحن الإسبان، سنقوم بكل العمل”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة، ترك المغرب، الذي يعتبر “الشريك الاستراتيجي” لإسبانيا، خارج جولته الإفريقية لبحث ملف الهجرة، والتي شملت موريتانيا، غامبيا والسنغال، التي يعتبرها قصر “مونكلوا”، أصل أزمة الهجرة غير الشرعية نحو جزر الكناري.
تعليقات الزوار ( 0 )