قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إن كفاح الشعب الفلسطيني ومعه أبناء الأمة وكل أنصار العدل والحرية “سيظل البوصلة الحقيقية لتحرير فلسطين”.
جاء ذلك في بيان للجماعة، نشر على موقعها الالكتروني، اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ 72 للنكبة الفلسطينية.
وأوضحت في البيان أنها لا تكرر ما يتمَّ كتابته منذ أكثر من نصف قرن في هذه المناسبة، وإنما لتذكر الإنسانية كلها وكذلك للأجيالنا القادمة بعدالة قضية فلسطين وأن نكبة فلسطين “ستظل هي مقياس العدل والإنسانية على الأرض إلى قيام الساعة، بكل ما تضمه من صحيح تراث الأديان”.
واتهمت الجماعة في بيانها، القوى الدولية، وعقد المؤتمرات واللقاءات مع الإسرائيليين بالاسهام في تغييب الحقوق الفلسطينية، والتي أعادت القضية إلى نقطة الصفر في 15 أيار/مايو 1948، وصولا إلى ذروتها عبر آخر حلقاتها من خلال إطلاق “صفقة القرن” المزعومة.
واستذكرت الجماعة، دورها في القضية الفلسطينية، وكيف انتفضت منذ بواكيرها الأولى، رفضًا لهذا المشروع الصهيوني الاستيطاني، ودعمًا لكفاح الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ومقدساته”.
وأهابت الجماعة بالشعوب العربية والإسلامية في أن “تظل على عهدها في الدفاع عن قضية فلسطين، ومواصلة اصطفافها مع كفاح الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن “فلسطين هي قضية أمة بأكملها، وليست قضية شعب”.
كما شددت على رفْض كافة دعاوى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على “ضرورة توارث الأجيال ذلك جيلا بعد جيل، حتى يتحقق وعد الله”.
ويُحيي الفلسطينيون في 15 ماي من كل عام ذكرى “النكبة”، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة “دولة إسرائيل”.
وتشمل أحداث النكبة، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، كانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني ليتجاوز عددهم الآن قرابة الخمسة ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم (الأردن، لبنان، سورية والعراق).
كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.
تعليقات الزوار ( 0 )