شارك المقال
  • تم النسخ

إحداث جائزة للمنشورات الثقافية على المنصات الرقمية

تم الإعلان أمس الأربعاء بالرباط عن إحداث جائزة وطنية سنوية لأفضل المنشورات الثقافية المغربية على الموسوعات الرقمية التشاركية (نصوص ، صور ، ملفات صوتية ، فيديو).

جاء ذلك ضمن اتفاقية إطار للشراكة تم التوقيع عليها بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة وأكاديمية المملكة المغربية، وتروم تثمين الأعمال الفكرية المغربية، وذلك وعيا بغنى التراث الوطني وتعدد اصنافه وروافده، ومن أجل تعزيز العرض الثقافي الوطني وتطوير أساليب تقديمه وإتاحته.

ويندرج توقيع الاتفاقية في إطار الدور المنوط بالوزارة والأكاديمية لا سيما في تجسيد توجهات هيكلة الاكاديمية التي تعززت بمهام جديدة بموجب القانون 74-19 الذي أقره البرلمان في شهر نونبر الماضي.

وتتوخى الاتفاقية ،من بين أمو أخرى ، تشجيع طلاب الجامعات وموظفي الوزارة والمؤسسات التابعة لها، وأكاديمية المملكة ، الاستئناس بأفضل أساليب الاستخدام، و على المساهمة الفعالة في الموسوعات الرقمية التشاركية ومواكبة ظهور ممارسات ثقافية ورقمية جديدة، وتشجيع دمقرطة الثقافة، وتعزيز الغنى الثقافي والرمزي الوطني بلغات مختلفة.

وتفعيلا لأهداف هذا التعاون الوثيق بين المؤسستين، تم وضع عدة آليات ومراجع أساسية منها وثيقة مؤطرة تحدد الرؤية الاستراتيجية، وإعداد خطة عمل تبرز المعالم الرئيسية للمشروع، والإطار الأكاديمي، وقانون الجائزة ، بالإضافة إلى فريق من المتخصصين، ولجنة تحكيم تضم خبراء أكاديميين.

وفي كلمة بالمناسبة ، أبرز أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، عبد الجليل الحجمري، أن هذه المبادرة تروم توطيد الشراكة الثقافية وتثمين جسور التعاون الفكرية بين الأكاديمية والوازرة، مشيرا إلى أن المشروع سيركز في مرحلة أولى على الجوانب الثقافية وكل مكونات التراث المغربي على الخصوص بغية إبراز محطات مضيئة وحماية وتطوير وتنقيح محتوياته وتحديثها نصا وصورة وأشرطة “بما يحقق الطموج الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يعتبر تراثنا جهاز مناعة لأجيالنها وجسرا متينا للعبور بذاتيتنا الثقافية وهويتنا الحضارية الى غد مغربي متوهح يواكب بوعي تحديات الثورة الرقمية في عالمنا المعاصر”.

وسجل الحجمري أن الكثير مما بات متداولا اليوم في المنصات والشبكات الاجتماعية من محتويات متنوعة وافتراءات تطال تاريخ وثقافة المغرب “لا يستند إلى أي مناهج أو مقاربات علمية ناهيك عن غياب المرجعيات التي من المفروض أن تضمن لها حدا أدنى من الموضوعية والنزاهة الفكرية”.

وأكد أنه لهذا السبب اختارت الوزارة والأكاديمية الانكباب في مرحلة أولى من هذا المشروع على محتويات الموسوعات الرقمية العالمية المتعلقة بالتراث الوطني بمختلف أنماطه التعبيرية وخصوصا ما يحتويه من معلومات ومعطيات تاريخية وتراثية بكل أنواعها.

من جهته، أكد الكاتب العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة- قطاع الثقافة، السيد عبد الإله عفيفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،عقب التوقيع على الاتفاقية ،أن هذه الأخيرة تعد أداة لإبراز الموروث الثقافي الوطني على الصعيد الدولي، وتثمين الثقافة المغربية، فضلا عن تشجيع الطلبة والباحثين والمهتمين على استخدام محتلف الوسائل الحديثة وأفضل السبل للولوج الى الموساعات الرقيمة التشاركية والمساهمة فيها”.

وأضاف أن الاتفاقية تتوخى أيضا ضمان تدفق بيانات ومعطيات بخصوص المملكة في هذه الموسوعات الرقمية وتجويد محتواها.

يشار الى أنه من ضمن أهداف الاتفاقية أيضا ، إغناء وتطوير المحتوى المتعلق بالثقافة المغربية المنشور على الموسوعات الرقمية التشاركية، من خلال التعاون المشترك والمستمر بين الاكاديمية والوزارة الوصية والمؤسسات التابعة لها ، بهدف الرقي بالمضامين الثقافية لهذه الموسوعات التي تشكل فضاء مفتوحا لتبادل المعرفة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي