تعتزم سلطات مدينة مليلية المحتلة، تركيب أمشاط مقلوبة على طول السياج المحيط بها، وذلك عقب الحركية “غير المسبوقة” التي شهدتها، خلال الأسبوع الماضي، بعد محاولة أزيد من 4500 مهاجر دخولها على دفعات.
وكشفت صحيفة “إلفارو دي مليلية” أن هذا الإجراء يأتي بناء على طلب “الجمعية الموحدة للحرس المدني في مليلية”، والتي طالبت إلى جانب ذلك، بتجديد أسطولها ومعداتها لحمايتها من أخطار المهاجرين “الذين باتوا أكثر عدوانية في السنوات الأخيرة”. وفق وزارة الداخلية الإسبانية.
واستنكرت الجمعية المذكورة، وفق الصحيفة ذاتها، استمرار ثلاثة كيلومترات ونصف خالية من هذا الهيكل المعدني، وهي بالضبط المنطقة الواقعة بين الحي الصيني “باريوتشينو” وبني أنصار، وهي النقطة “التي دخل من خلالها حوالي 350 شخصًا في وضع غير نظامي إلى المدينة المحتلة في القفزة الثانية الأسبوع الماضي”.
وأوضحوا أن “الداخلية وافقت أيضًا على تحديث معدات مكافحة الشغب لوحدات الحرس المدني المخصصة لمليلية، مستنكرين عدم ضمان مستوى مثالي من الحماية الشخصية، خاصة وأن ستراتهم ودروعهم أو وسادات الكوع أو واقيات الساق أو الأقنعة أو الخوذ، لم يتم تحديثها منذ 15 عاما”.
ويأتي هذا، وفق الصحيفة ذاتها، بعد زيارة وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، للمدينة المحتلة، واطلاعه على وضعية وحدات الأمن المختلفة المكلفة بحماية السياج الحدودي، ولقائه بعدد من المصابين في صفوفهم.
وشدد الجمعية، حسب “إلفارو دي مليلية”، على ضرورة حماية السلامة الجسدية لقوات جميع الفيلق، في جميع الأوقات ولا يجب أن يكون الدافع هو هذه القفزات “التاريخية الموسومة بالعنف”.
ويطالب الحرس بزيادة في أعدادهم واقتناء المركبات ذات منصات الرفع، لتمكينهم من الوصول إلى قمة السياج، ثم تزويدهم بكاميرات كشف الحركة لتعزيز أمن المنطقة تحسبا لاقتحامها.
تعليقات الزوار ( 0 )