أكدت المديرية الجهوية للصحة بفاس-مكناس أنه تم، على مدار سنة ونصف، إجراء 30 عملية جراحية دقيقة ومعقدة على مستوى القلب والشرايين من طرف فريق طبي وتمريضي مختص بالمركز الاستشفائي الجهوي الغساني بفاس.
وأبرزت المديرية الجهوية للصحة، في بلاغ صحافي، أن 11 عملية من بين هذه العمليات الجراحية الدقيقة، التي جرت بالرغم من إكراهات جائحة كوفيد 19، تمت بتقنية الدورة الدموية خارج الجسم لفائدة مرضى كانوا يعانون من تشوهات خلقية أو تلف شديد على مستوى الصمامات القلبية، وقصور في أدائها نتج عنه خلل في وظائف القلب والشرايين.
وتابعت أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية السريرية واستكمال الفحوصات الساندة، تبين ضرورة إجراء عمليات القلب المفتوح لتعويض تلف الصمام مع أو بدون تقنية التقويم الحلقي للصمام الثلاثي مع إغلاق ثقب ما بين الاذينين وبالدورة الدموية خارج الجسم وتحت التخدير العام.
كما استفاد عدد من المرضى من عملية إغلاق عيب على مستوى الجدار بين الاذينين أو ما يسمى بالتواصل بين الأذنين، مشيرة إلى أنه تم خلال كل هذه العمليات استعمال تقنية التخدير العام والدورة الدموية خارج الجسم.
ونوهت المديرية الجهوية للصحة بفاس- مكناس بأن الفحوصات التي خضع لها هؤلاء المرضى أفادت بأن كل “العمليات كللت بالنجاح التام ، وأنهم يتمتعون بصحة جيدة”.
وقد تعبأ لإنجاح هذا الإنجاز فريق طبي يضم أخصائيين في جراحة وأمراض القلب والشرايين وأطر تمريضية من مصلحة القلب والشرايين، إلى جانب أخصائيي الانعاش والتخدير وأطر تمريضية وتقنية تابعة للمستشفى الجهوي الغساني، مدعومين بطاقم طبي وتقني من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، بالإضافة الى دعم المركز الجهوي لتحاقن الدم، الى جانب تقنيين وإداريين.
وسجل المصدر نفسه أن هذا الانجاز يتوج مجهودات وزارة الصحة التي عملت على إعادة تأهيل مستشفى الغساني، حيث تم تجهيز مصلحة طب القلب والشرايين والمركب الجراحي من أجل النهوض بالخدمات الصحية والعلاجية لتكون في مستوى تطلعات الساكنة جهة فاس-مكناس.
وخلصت المديرية الجهوية للصحة إلى أن عوامل نجاح هاته العمليات المعقدة والدقيقة تعود إلى خبرة وكفاءة الاطباء والممرضين الذين يبذلون مجهودات كبيرة لتقديم خدمات في مستوى تطلعات الساكنة، كلما توفرت الظروف العلمية والتقنية لذلك، وكذا إلى المشاركة الفعالة لجمعية أنجاد لمرضى الصمام الروماتيزمي في هذا العمل الانساني النبيل.
تعليقات الزوار ( 0 )