شارك المقال
  • تم النسخ

إبراهيمي: وصول “أوميكرون” للمغرب وارد.. ومن طوروا السلالة لم يلقّحوا

لم يستبعد البروفيسور عز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، وصول السلالة الجديدة المسماة “أوميكرون” إلى المغرب، وأكد بأن الخطر جد قريب وجد وارد، كما أشار إلى أنه إن لم تُتخذ الإجراءات اللازمة فستُصبح مسألة وصوله مسألة وقت فقط، لن تتعدى بضعة أيام أو بضعة أسابيع.

وتابع إبراهيمي عبر تدوينة منشورة على حسابه الشخصي، أن الكثير ممن طوروا هذه السلالة في جنوب إفريقيا لم يكونوا من الملقحين، و أن حامليها من مصر إلى بلجيكا كانوا في نفس الوضعية، وأضاف أنه إذا كان بالإمكان التنبؤ و التجريب علميا بالنسبة لمناعة الملقحين، كون نوع اللقاح المستعمل و الكمية التي أعطيت و المؤشرات المناعاتية معروفة وبدقة، فإنه علميا أيضا لا يمكن التكهن ولا يمكن إنجاز أعمال مختبرية بالنسبة لغير الملقحين، لأن لكل شخص غير ملقح مناعة مختلفة تملي استجابتهم لإصابة و تطوير المرض.

ورأى البروفيسور ذاته أن المهم في هذه المرحلة هو أن المملكة تتوفر على بعض المعطيات حول السلالة الجديدة، وأنه بالرغم من أن هناك الكثير من الأمور المجهولة حوله، إلا أنه في غضون الأسبوعين المقبلين ستتكون فكرة أفضل عن مخاطره الفعلية الحقيقة.

وقد أشار عضو اللجنة العلمية إلى أن هذا المتحور يتميز بالعدد الكبير من الطفرات، الأمر الذي يجعله أكثر قابلية للانتقال، وأردف” يتوفر أوميكرون و إسمه العلمي “B.1.1.529” على أكثر من 30 طفرة في جزء من الفيروس يسمى “بروتين سبايك”، وهو هيكل يستخدمه الفيروس التاجي لدخول الخلايا التي يهاجمها… و هذا العدد يوازي تقريبا ضعف الطفرات عند دلتا… و هذا العدد الكبير من الطفرات قد يجعل المتحور ينتشر بسرعة و يقلل من فعالية اللقاحات”.

وعن سؤال وجود هروب مناعي للسلالة، أجاب إبراهيمي ب”لا يمكن الإجابة علميا و بدقة عن هذا السؤال لأن التجارب قيد الإنجاز… المحاكاة التي أجريت لحد الآن تبين أن بعض المستضدات التي استعملت لتطوير اللقاحات الجديدة قد تضررت… ولكن أذكر أن لقاح سينوفارم الأكثر استعمالا في المغرب طور ضد أجزاء مختلفة من الفيروس و ليس فقط الشوكة البروتينية، و أظن أنه سيحتفظ بنجاعته… و قد أثبتت كل اللقاحات لحد الأن نجاعتها ضد الكوفيد و ضد كل السلالات و بنجاعة تفوق السبعين و على أرض الواقع… و سننتظر النتائج التي ستصدر قريبا”.

ونفى إبراهيمي علمه في ما إذا كان المتحور الجديد يتسبب في مرض أشد و أفتك، واسترسل”يمكن أن يكون للملقحين أمل أكبر في التشافي و عدم تطوير الحالات الحرجة، ما دام التلقيح يرفع من مستويات المناعة الخاصة و العامة، وكل اللقاحات و في جميع البلدان و ضد جميع السلالات أثبتت نجاعتها بنسبة أكثر من 95 في المائة ضد الحالات الحرجة”.

وختم البروفيسور إبراهيمي تدوينته بالقول ” إن الحل في التعاقد الاجتماعي الذي يجمع الدولة بالمواطنين… فعلى مدبري الأمر العمومي حماية حدودنا من خلال التقليل من خطر توافد المتحور و دعم و تكثيف المراقبة الجينومية و الوبائية و توفير جميع اللقاحات للمواطنين… و الذين من جانبهم العودة إلى الالتزام بالإجراءت الاحترازية الشخصية و التي ورغم تبخيس الكثيرين لها تبقى علميا ناجعة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي