تم أمس الخميس خلال جلسة نقاش بأبيدجان في إطار اللقاء الثاني للمقاولين الأفارقة ، إبراز التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة.
وتطرق المشاركون في هذه الجلسة للفرص التي يمكن أن تتيحها الطاقات المتجددة وبشكل أوسع الانتقال الطاقي والإيكولوجي في إطار تنمية إفريقيا.
وأكد بهذه المناسبة، نائب رئيس اللجنة الإفريقية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب وعضو مجلس المهندسين للانتقال الطاقي بالأمم المتحدة ، علي زروالي ، أن ” التجربة المغربية تحظى بإعجاب كبير من لدن البلدان الإفريقية ” .
وأضاف أن الانتقال الإيكولوجي يتيح ثلاث فرص رئيسية إحداها مرتبط بتثمين الإمكانات الهائلة للطاقات المتجددة من أجل انتاج طاقة خضراء مستدامة وتنافسية وهو ما يشكل أساس كل إقلاع صناعي بالقارة .
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال السيد زروالي إنه من المهم للغاية التوفر على طاقات قادرة على التدخل في مسلسل التحول الصناعي بشكل تنافسي .
وأضاف أنه ” في هذا الصدد تطرقنا لمبادرتين هامتين الأولى قدمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب حيث قمنا مع البنك الإفريقي للتنمية بدراسة كيفية إعادة تصميم ووضع تصور جديد لهذه السلسلة اللوجستيكية والصناعية القارية من أجل تثمين الطاقات المتجددة التي تزخر بها القارة ضمن مسلسل التحول الصناعي وحتى تتمكن إفريقيا وخاصة بفضل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية ، من التحكم في جزء كبير من سلسلة القيمة الصناعية هذه على المستوى المحلي ” .
وبحسب المتحدث ، يتعين الخروج من النموذج ” الذي نعرفه جميعا اليوم بإفريقيا ، وهو تصدير الموارد الطبيعية الخام وتحويلها بالخارج وإعادة استيرادها كمواد مصنعة ” .
وبخصوص الدينامية الأخرى ، فتتبناها الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) في مجال الطاقات المتجددة ومؤسسات مغربية أخرى من خلال التعاون ثلاثي الأطراف .
وأوضح أن الهدف يتمثل في مواكبة البلدان الإفريقية في تسريع ديناميتها من خلال تقاسم التجربة المغربية معها والخبرة ومساعدتها في إطار هذه الدينامية للتنمية ، وكذا مساندة الخبرة المغربية الخاصة للاستثمار وتطوير وانجاز مشاريع بالقارة .
وخلص السيد زروالي إلى القول إنه “من دواعي سروري بالخصوص الاستماع للتحية الموجهة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص جميع هذه الديناميات التي تمكن من إرسائها منذ 2010 والتي تفتح اليوم الطريق لثورة خضراء حقيقية وتنمية عادلة ومندمجة بإفريقيا ” .
ويعرف هذا اللقاء المنظم من قبل تحالف أرباب المقاولات الفرنكفونيين والكونفدرالية العامة بكوت ديفوار وبشراكة مع المنظمة الدولية للفرنكفونية تحت شعار ” أي شراكة لتثمين مؤهلات المقاولات ” ، مشاركة وفد مهم يمثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب يقوده رئيس الاتحاد شكيب لعلج.
ويشكل هذا الحدث المقام يومي 27 و28 أكتوبر والذي يتزامن مع الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي السنوي للاتحاد العام للمقاولات بكوت ديفوار وأكاديميته ، فرصة لتقديم العمل الأولي لتحالف أرباب المقاولات الناطقين بالفرنسية بعد ستة أشهر من إنشائها بموجب اتفاق تونس (مارس 2022) وبعد عام واحد من لقاء المقاولين الناطقين بالفرنسية الذي انعقد بباريس.
وعبر حوالي عشر موائد مستديرة ، يناقش المشاركون تعزيز المبادلات والاستثمارات في الفضاء الاقتصادي الناطق بالفرنسية ، بهدف تحديد مقترحات ملموسة قابلة للتنفيذ بهذا الفضاء تهم مواضيع مختلفة مثل البنية التحتية ، وحرية التنقل ، والمسؤولية الاجتماعية للمقاولات والتمويل والتكوين المهني والتكنولوجيا الرقمية.
وتشكل هذه الورشات مناسبة لممثلي القطاع الخاص لتبادل الممارسات الفضلى وتنسيق عملهم وطرح مقترحات العمل بصوت واحد وذلك في أفق المنتدى الاقتصادي الذي سينعقد في جربة في نونبر المقبل ، على هامش القمة الثامنة عشرة للفرنكفونية.
تعليقات الزوار ( 0 )