شارك المقال
  • تم النسخ

أَطْلَقُوا عَلَيْهَا لَقَب ” الفَوْضَوِيَّةِ ” . . دِبْلُومَاسِيُّونَ يَنْفَجِرُون ضِدّ أَرَانْشَا غُونْزَالِيسْ لَايَا

تسود حالة غضب كبيرة هذه الأيام بين قطاعات السلك الدبلوماسي الإسباني، وذلك على خلفية فضيحة استقبال وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة وبتواطؤ مفضوح من الجزائر تحت ذريعة “مبرر إنساني” للعلاج.

وانفجر الدبلوماسيون الإسبان ضد “فوضى” غونزاليس لايا، حيث أطلقوا عليها لقبا جديدا تحت مسمى “غونزاليس ليوس” أو “غونزاليس الفوضوية”، بعد أن ورطت إسبانيا في فضيحة عالمية من العيار الثقيل، أدت إلى تقويد سياستها الخارجية وتشويه سمعة مدريد.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى من الوزارة لصحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، يومه (السبت) إنّه وبعد عام ونصف من تعيين أرانشا غونزاليس لايا، في الخارجية الإسبانية، كوزيرة تقنوقراطية من طرف بيدرو سانشيز وبمباركة من اليمين المعارض، فإن “الكوارث لم تتوقف”.

وأضاف، أنّ “إسبانيا تركت جدول الأعمال الدولى، ونحن لسنا في مؤتمرات قمة ضد الإرهاب، وتحالفاتنا تضعف مع القوى العظمى، وفي الوقت نفسه، فإن غونزاليس لايا تكرس وقتها للتأكيد على أن الشيء المهم في الوقت الراهن هو المنظور الجنساني في السياسة الخارجية”، مردفا أن “غونزاليس أصبحت فوضوية”.

وتشير عبارة الدبلوماسي فعليًا إلى خروج إسبانيا من سلسلة من القمم الدولية الحاسمة في محاربة الإرهاب وفي السيطرة على الهجرة غير النظامية، وهي أن إسبانيا، في عام 2020، كانت على هامش اجتماعين من الاجتماعات الكبرى حول المواضيع السالف ذكرها.

وأولى الاجتماعات، كانت في ألمانيا، ولا يُنسب ذلك إلى وزيرة الخارجية غونزاليس لايا، حيث تزامن وصولها إلى الدائرة عمليا مع انعقاد القمة الألمانية، أما الاجتماع الكبير الثاني، برعاية إيمانويل ماكرون، فكانت إسبانيا غائبة تماما.

وأوضح المصدر ذاته، أنّ “هذه ليست الشكوى الوحيدة داخل وزارة الخارجية الإسبانية، إذ أنه من الواضح أن الخط الخارجي للسياسات الدولية تُحدده الحكومة ككل، وبطريقة خاصة رئيس الوزراء الإسباني، لكن كان على الوزيرة واجب محاولة الاتساق مع هذه السياسة، ونحن اليوم ننتقل من كارثة إلى أخرى”.

كما تشير عبارة “الفوضوية”، إلى إدارة الأزمة مع المغرب، حيث كانت الوزيرة القوة الدافعة الكبرى وراء استصواب إدخال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا، وهو خطأ دبلوماسي أساسي، لقد نجحنا في إغضاب المغرب، وإجبار الولايات المتحدة، على إظهار تفضيلها العلني للرباط، وجعلنا الاتحاد الأوروبي يتولى زمام سياستنا للهجرة كما لو كنا قاصرين”.

إثارة غضب المغرب

وأوضح الدبلوماسي الإسباني، أنّ الحقيقة المرة، هي أنّ غضب المغرب آخذ في الازدياد تجاه إسبانيا، وأنّ تحالف الرباط مع الولايات المتحدة يسير من قوة إلى قوة، وفي الوقت نفسه، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتجاهل، ولا يرد على مكالمات بيدرو سانشيز.

وسجل المتحدث ذاته، على أنّ السيطرة على البحر الأبيض المتوسط لا تزال قائمة، يوما بعد يوم، وتشكل استراتيجية متزايدة في الحرب ضد الجهادية، هذا في الوقت الذي يكتسب فيه المغرب وزنا على جدول أعمال دول كبرى، نظير الولايات المتحدة وفرنسا أو إسرائيل في مسألة حساسة مثل مكافحة الإرهاب.

ويضيف أحد أعضاء وزارة الخارجية: “لقد جعلنا أنفسنا أضحوكة بنهجنا الواضح تجاه فنزويلا، وتمكنا من ترك سائقي الشاحنات عالقين في طريق العودة من المملكة المتحدة مع ظهور السلالة البريطانية، وكما لو أن ذلك لم يكن كافيا، فإن وزيرتنا غير قادرة على ضمان تطعيم الموظفين في الخارج”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن عبارة “الفوضوية” تعني أيضا كيفية تعامل وزيرة الخارجية مع السلطات الفرنسية والبريطانية حتى يتمكن سائقو الشاحنات الذين تقطعت بهم السبل فى ميناء دوفر البريطانى بسبب إغلاق الحدود مع فرنسا من العودة فى منتصف عيد الميلاد لمنع انتشار السلالة الجديدة من الفيروس التاجى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي