احتج يوم أمس الثلاثاء، للمرة الثانية في ظرف أسبوع، آباء وأولياء تلاميذ بثانوية لوناسدة التأهيلية بمدينة قلعة السراغنة، على ما اعتبروه ظروفا غامضة في تشكيل مكتب جمعية تحمل صفتهم وتجمع واجبات تسجيل من أبنائهم. وانتقل بعضهم الى داخل المؤسسة التعليمية للاحتجاج ليبلغوا من داخلها أن لا سلطة لإدارة الثانوية على الجمعية. وأمام إصرارهم على إبلاغ احتجاجهم طلب منهم أحد أعوان السلطة الانتقال إلى مقر القيادة للقاء المسؤول الترابي كسلطة مشرفة على إنفاذ القانون.
ويعد هذا الاحتجاج الثاني من نوعه للآباء بعد آخر شبيه على مآل الأموال المستخلصة من الآباء، وعن ما أسموه الغموض الذي يطبع تجديد مكتب الجمعية من طرف أشخاص لا تربطهم، حسب بعض المصادر، أي علاقة بالمؤسسة التعليمية.
وقالت مصادر لجريدة بناصا إن الآباء لم يتلقوا أي دعوة للحضور، وأن “تجديد” مكتب جمعية آباء وأولياء التلاميذ تم في عطلة نهاية السنة الدراسية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول اختيار هذا التاريخ بالذات. كما تساءلت المصادر ذاتها عن صفات الحاضرين وطبيعة الحضور وعددهم ومكان عقد اجتماع التجديد أن حدث فعلا. مشيرة أن ما وقع ربما اختير له بعناية فترة تنقيل المسؤول الترابي السابق وتعيين الحالي.
الى ذلك يطالب الآباء بالكشف عن التقريرين الأدبي والمالي لثلاث سنوات الأخيرة، خاصة وأن مكتب الجمعية، تفيد بعد التقديرات، حصل خلالها ما يزيد عن 20 مليون سنتيم. ويأمل الجميع ممن يتابع ما يقع في هذه الجمعية التي يقول الآباء أن لا علاقة لهم بها، ان يفتح تحقيق إداري في تكوين المكتب وتدقيق مالي في ماليتها.
يذكر أن قانون جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، ينص أن يمثل في جموعها من له ابن أو بنت في الثانوية، وعلى إبلاغ الآباء والأولياء بموعد تجديد مكتب الجمعية، ويعقد التجديد في حالة حضور ثلثي الاعضاء، وإلا يؤجل لمدة 15 يوما، ليعاد عقده بنصف الأعضاء، أو يؤجل لنفس المدة على أن يعقد بمن حضر في المرة الثالثة. وينفي الآباء أن تكون هذه الإجراءات قد طبقت، مما يفتح مسؤولية السلطة الوصية على إنفاذ القانون في تتبع هذا الملف الذي يمكن أن يشهد تطورات جديدة.
تعليقات الزوار ( 0 )