في تطور جديد ومفاجئ للأحداث في منطقة الساحل، أثيرت اتهامات خطيرة حول تورط أوكرانيا وموريتانيا في الهجمات الإرهابية التي استهدفت القوات المسلحة المالية في منطقة تينزاواتين، وهذه الاتهامات، التي أوردتها مصادر قالت إنها موثوقة، كشفت عن شبكة تعاون معقدة بين الجماعات المتطرفة وكيانات خارجية، مما يزيد من تعقيد الأزمة الأمنية في المنطقة.
تفاصيل الهجوم والتحقيقات
وبحسب صحيفة “beninwebtv”، فقد شهدت منطقة تينزاواتين في شمال مالي هجوماً إرهابياً عنيفاً استهدف القوات المسلحة المالية، حيث تمكن المهاجمون من تنفيذ هجمات منسقة ومباغتة، وبعد تحقيقات مكثفة، كشفت السلطات المالية عن تورط عناصر أجنبية في تدريب وتسليح المتمردين.
وأكدت التحقيقات أن مدربين أوكرانيين كانوا يقومون بتدريب المتمردين على الأراضي الموريتانية، مما منحهم مهارات قتالية عالية وتقنيات حديثة، مثل استخدام الطائرات بدون طيار، وأن هذه المعلومات تم تأكيدها من خلال اعترافات المتمردين الأسيرين والشهود العيان.
دور الطائرات بدون طيار
ولعبت الطائرات بدون طيار دوراً محورياً في الهجمات، حيث استخدمها المتمردون في جمع المعلومات واستهداف مواقع القوات المسلحة المالية، وتشير الأدلة إلى أن هذه الطائرات من أصل أوكراني، مما يعزز فرضية تورط كييف في هذه العمليات.
رد فعل السلطات الموريتانية
وأثارت هذه الاتهامات رد فعل من السلطات الموريتانية التي أعلنت عن فتح تحقيق خاص للكشف عن حقيقة هذه المعلومات، وتعتبر هذه الخطوة بمثابة اعتراف ضمني بوجود خلل أمني على الأراضي الموريتانية، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى قدرة هذه الدولة على السيطرة على حدودها الشاسعة.
تداعيات خطيرة
وتكشف هذه الأحداث عن مدى تعقيد الأزمة الأمنية في منطقة الساحل، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية مع الأجندات المتطرفة، وتطرح هذه القضية العديد من التساؤلات حول الدور الذي تلعبه بعض الدول في دعم الجماعات المتطرفة، وتأثير ذلك على استقرار المنطقة.
وتمثل الاتهامات الموجهة لأوكرانيا وموريتانيا تطوراً خطيراً في الصراع الدائر في منطقة الساحل، وتؤكد الحاجة إلى تعاون دولي مكثف لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، كما يجب على المجتمع الدولي، بحسب المصادر ذاتها، التحرك بشكل عاجل لمنع استغلال الأراضي الأفريقية كساحات للتدريب والتخطيط للهجمات الإرهابية.
تعليقات الزوار ( 0 )