أوزين مخاطبا أخنوش: “حكومتكم تستورد الجاموس وقريبا ستستورد كبش الميلينوس”

حذر لأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، من خطورة ارتفاع أسعار الأضاحي التي قد تصل إلى مستويات قياسية مقارنة بالسنة الماضية، حتى ولو تم استيرادها من الخارج، قائلا: إن “حكومتكم تستورد الجاموس وقريبا تستورد كبش الميلينوس”، من أجل تلبية احتياجات السوق خلال عيد الأضحى، موضحا أن “ذبح مخزون خمس مليون رأس من الأغنام في العيد، يعني أن الأسعار ستصل إلى لأثمنة خيالية بعد العيد ، ولن يقل ثمن اللحوم عن 120 درهم”.

وشدد أوزين يومه (الاثنين) في كلمة له ألقاها خلال جلسة الأسئلة الشهرية المخصصة لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على أن اختيار موضوع الأمن الغذائي لهذه الجلسة كان اختيارا غير موفق، بمعنى” كنا نخشى على بطوننا من الجوع واليوم نخشى على أوطاننا من الجوع”

وطالب الأمين العام لحزب الحركة الشعبية من رئيس الحكومة بـ”الرد على المواطنين والمواطنات المعوزين والمقهورين اللذين ينزفون الدم ويصرخون ودموعهم تنهار أمام العدسات بالبكاء، ضاربا المثل الشعبي القائل ” الكرش الجيعانة ما عندهاش الأذن باش تسمع، والجوع لا ضمير له، وهذا هو الخطير لأن الكرش الشبعانة لا تفهم في الجوع” بحسب تعبيره.

وأومأ محمد أوزين بالقول إلى إن “جدودنا تعرفوا بجيش المقاومة والتحرير وقاوموا المعمر من أجل الحرية، واليوم خلقنا جيلا جديدا المقاومة ضحايا التحرير، تحرير المحروقات، جيل يقاوم الغلاء من أجل البقاء، ونجحنا فيه في جميع المستويات إلا في قطاع المحروقات”، متسائلا في الآن ذاته فكيف نفسر هذه الأطروحات لشعب يعيش الويلات”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “جميع الأرقام التي جاءت بها الحكومة ووعدت بها كانت خاطئة ومغلوطة، منها معدل النمو الذي وعدت الحكومة بأن يصل إلى 3.2 وانخفض إلى 1.5، بينما قدرت السنة الفلاحية بـ70 مليون قنطار، ثم انتهينا هذه السنة الماضية بـ37 مليون قنطار أي بعجز 67 بالمائة، وعدتم بخفض التضخم في حدود 1.8 بالمائة تحولنا إلى 8.3 بالمائة، ما يعني انه ارتفع التضخم وغاب التدخل”.

ولفت الأمين العام لحزب الحركة الشعبية بالأرقام إلى أن “المخطط الأخضر كانت من أهدافه السيادة الغذائية وتأمين مخزون استراتيجي، وخلق طبقة وسطى في العالم القروي، وخلق طبقة عاملة تناهز مليون ونصف المليون في 2020، مع نسبة تغطية الحاجيات الغذائية من 50 إلى 100 بالمائة بالمغرب.

أضاف أن “الظروف المناخية كانت مواتية حيث إن متوسط التساقطات المطرية السنوية منذ انطلاق المخطط الأخضر سنة 2008 إلى 2021 فاقت 450 مللتر في السنة مقارنة مع الفترة الممتدة بين 2000 و2007 والتي لم نتجاوز فيها 360 مليمتر، ما يعني ان الظروف كانت مواتية”.