تناقلت قنوات وصحف ومواقع إلكترونية عديدة نبأ توقيف الكاتب الفرنسي- الجزائري بوعلام صنصال إثر قدومه من فرنسا إلى الجزائر، السبت الماضي.
ونقلت قناة “فرانس24” عن مقربين من صنصال أن الكاتب “انقطعت أخباره منذ مغادرته إلى الجزائر العاصمة. ولم تَرِد عنه أي أخبار منذ 6 أيام”.
وقال مراسل “مونت كارلو الدولية” فيصل مطاوي للقناة: “لا توجد معلومات رسمية، لكن بحسب ما علمنا؛ تم توقيف الكاتب الجزائري الفرنسي، السبت الماضي 16 نوفمبر، بعد قدومه من باريس نحو الجزائر العاصمة، وبعد خروجه من مطار هواري بو مدين الدولي، حاملاً جواز سفر فرنسياً”.
وتابع المراسل: “سيتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية، في غضون الأيام المقبلة، بعد إنهاء التحقيقات من طرف مصالح الأمن المكلفة بذلك”.
وقال مراسل “مونت كارلو الدولية” إن المتابعة القضائية مرتبطة بتصريحات أخيرة لوسيلة إعلام فرنسية، قال فيها إن سبب المشاكل الحالية بين الجزائر والمغرب قرار فرنسا إعطاء جزء من المغرب، كما قال، بعد استعمارها، للجزائر، وذكر غرب الجزائر، وحتى بعض المدن، مثل وهران وتلمسان، معلومات خاطئة، ولا أساس لها من الصحة كما قال بعض المؤرخين والعارفين بشمال أفريقيا. حتى أن صنصال برر دخول الجيش المغربي، بعد استقلال الجزائر عام 1963، برغبة الرباط باسترجاع أراضيها في الجزائر، كما قال، وشبّه هذا بما يحدث في غزة حالياً”.
وأوضح المراسل أن “صنصال يتابَع، بعد هذه التصريحات، ببعض التهم، منها مثلاً المساس بالوحدة الوطنية، المساس بالسلامة الترابية للبلاد، التحريض من أجل تقسيم البلاد”.
وقال إن الكاتب “ينتقد في الجزائر بسبب مواقفه المعادية للجزائر وتاريخها وهويتها”، وإنه “يروّج لأفكار اليمين المتطرف الفرنسي المعادي للمهاجرين وللجزائر”.
وختم بالقول إن “بعض المعلّقين كذلك ينتقدون صلصال كثيراً بسبب مواقفه المساندة لإسرائيل”.
تعليقات الزوار ( 0 )